37 قتيلا على الأقل في معارك عرقية في تشاد

37 قتيلا على الأقل في معارك عرقية في تشاد
الجمعة ٠٩ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

قتل 37 شخصا على الاقل خلال ثلاثة أيام من المعارك بين مزارعين ورعاة في بداية الاسبوع في شرق تشاد، بحسب ما أعلن الجمعة الرئيس التشادي ادريس ديبي.

العالم-حوادث

وقال في مؤتمر صحافي في نجامينا "بات النزاع العرقي قضية وطنية (...) نشهد ظاهرة سيئة. فخلال ثلاثة أيام قتل 37 تشاديا في اقليم الوداي" في شرق تشاد.

ودائما ما يشهد شرق تشاد، الذي يعد منفذ عبور ومنطقة استراتيجية على الحدود مع السودان، نزاعات بين الرعاة العرب والمزارعين في منطقة الوادي، بسبب خلافات على الاراضي والمراعي.

واضاف ديبي ان "قوى الامن" التي ارسلت الى المنطقة "قد تعرضت لاطلاق نار". واكد ان "حاملي السلاح لا يترددون في اطلاق النار على قوى الامن. انها حرب شاملة يتعين علينا خوضها ضد الذين يحملون سلاحا ويقفون وراء مقتل الناس"، موضحا انه "سيتوجه شخصيا الى المنطقة في الوقت المناسب".

وذكرت منظمة انسانية غير حكومية ان المعارك بدأت الاثنين في قرية حمرا حيث "عثر على جثة راع شاب"، فاندلعت مواجهات بين مجموعته ومزارعين من منطقة الوادي. واكدت المنظمة ان "ثلاثة اشخاص على الاقل قد قتلوا".

ثم انتقلت المواجهات الثلاثاء الى قرية تشاكويا، كما ذكرت السلطات المحلية ردا على اسئلة وكالة فرانس برس. واضافت ان "المجموعات قد تواجهت بأسلحة حربية. وكانت المعارك دامية للغاية. واسفرت عن 25 قتيلا على الاقل".

وقدم مصدر طبي حصيلة اعلى لوكالة فرانس برس هي 44 قتيلا.

ومنذ عشرات السنين، كان اقليم الوادي مسرحا للعنف بين المجموعات. وفي كل مرة، يتكرر السيناريو نفسه أو يكاد: قطيع من جمال الرعاة الرحل يدخل حقل مزارع محلي أو حديقة تزرعها عائلة، فيتسبب باندلاع مواجهة.

وذكر الرئيس ديبي ان العداء بين المجموعتين قد انتقل منذ بداية العام إلى مناطق أخرى "كان التعايش فيها مثاليا".

وعبر الرئيس التشادي عن اسفه بالقول "سجلنا أكثر من 40 حالة وفاة منذ كانون الثاني/يناير" في منطقة سيلا، شرق تشاد أيضا.