وكالتان للتصنيف الائتماني تخفضان تصنيف الأرجنتين

وكالتان للتصنيف الائتماني تخفضان تصنيف الأرجنتين
السبت ١٧ أغسطس ٢٠١٩ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

خفضت وكالتا التصنيف الائتماني "فيتش" و"ستاندارد اند بورز" درجة الدين السيادي للأرجنتين بعد النكسة الانتخابية الكبيرة التي مُني بها الرئيس، ماوريسيو ماكري، وأدخلت الأسواق والعملة في حالة اضطراب.

العالم - الأميركيتان

ويعكس خفض درجة الأرجنتين من "بي" إلى "سي سي سي" من قبل وكالة فيتش، ومن "بي" إلى "بي سلبي" من قبل "ستاندارد أند بورز" القلق على الإصلاحات الاقتصادية التي يجريها ماكري.

وأشارت "فيتش" في بيان أمس الجمعة إلى "شروط التمويل التي تراجعت بحدة والتدهور المتوقع في بيئة الاقتصاد الكلي الذي يزيد من احتمال التخلف في تسديد الدين السيادي أو إعادة هيكلة هذا الدين بشكل أو بآخر".

أما "ستاندارد أند بورز" فقد رأت من جهتها أن "الاضطراب المعلن في سوق المال" و"انخفاض قيمة البيزو" الأرجنتيني اللذين تليا اقتراع الأحد أضعفا بشكل كبير الصورة المالية الهشة أصلًا للدين السيادي لهذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية".

وبعد هزيمته الساحقة في الانتخابات التمهيدية وهي بمثابة اختبار قبل الاقتراع الذي سيجرى في 27 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، أعلن الرئيس ماكري الأربعاء الماضي سلسلة إجراءات لـ"تعزيز" القدرة الشرائية للطبقات الوسطى والشعبية ومحاولة التعويض عن التأخير في إصلاحاته.

وبين هذه الإجراءات زيادة الحد الأدنى للأجور وخفض في الضرائب وتجميد أسعار الوقود لثلاثة أشهر.

في الوقت نفسه، دعا ماكري وألبرتو فرنانديز خصمه الرئيسي في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تشرين الأول/اكتوبر 2019، إلى الهدوء ووعدا بالتعاون.

وهدأت العاصفة المالية قليلًا لكن "فيتش" ترى أن الخطر في تمويل الدين العام واحتمال التخلف في التسديد إرتفعا.

وعلى الرغم من المساعدة المالية الكبيرة التي قدّمها صندوق النقد الدولي وقروض أخرى هذه السنة، تعتقد وكالة التصنيف الائتماني أن الحكومة يمكن أن تواجه مشاكل لإعادة تمويل الدين بالسندات القصيرة الأمد التي تبلغ قيمتها 24 مليار دولار.