الحبتور ينتقد عدم قدرة السعودية التصدي لهجمات انصار الله

الحبتور ينتقد عدم قدرة السعودية التصدي لهجمات انصار الله
الأحد ١٨ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش

فيما يبدو أنها باتت على شكل حملات ممنهجة، يشن بعض المحسوبين على دولة الإمارات العربية المتحدة، هجوما عنيفا على السلطات السعودية، وفيما كانت مؤخرا قناة “سكاي نيوز” الناطقة بالعربية المملوكة إماراتيا، قد انتقدت ضعف القدرات السعودية في التصدي لطائرات وهجمات حركة أنصار الله.

العالم - السعودية

ها هو أيضا رجل الأعمال الإماراتي والملياردير خلف الحبتور، والمقرب من سلطات بلاده، ينتقد هو الآخر عجز السعودية عن التصدي لطائرات انصار الله المسيرة، وبالرغم كما قال من إنفاقها المهول على شراء السلاح.

حديث الحبتور، جاء على خلفية هجوم أنصار الله على حقل الشيبة النفطي التابع لشركة أرامكو، بعشرة طائرات مسيرة، مستغربا وجود ما يمنع ذلك، وعبر حسابه الموثق “تويتر” حيث وردت عدة تغريدات في ذلك السياق.

وتفاعل عدد كبير من المغردين مع تغريدة الحبتور، وانقسموا بين مؤيدين للسعودية، ومؤيدين للإمارات، فيما اعتبر نشطاء أن التغريدة جاءت في إطار السخرية الإماراتية، أو حتى الشماتة بالسعودية، فيما تعرض الحبتور لهجوم “تويتري” سعودي، يشكك بحقيقة تحالف بلاده مع السعودية، وأهدافها بعد انسحابها من التحالف العربي للحرب على اليمن.

وكتبت منال العمر حول الموضوع: فعلا ليت السعودية تهبدك بصاروخ انت والمزروعي وعبدالخالق، فيصل المهنا قال: “هناك نظام وقانون دولي تحترمه السعودية حتى لا تترك مجال للمتصيدين الايقاع بها بتهم تضرها وتضر شعبها.. لذلك هي تضحي بالاستمرار بهذه الحرب بشكل هادي احتراما للقوانين الدولية ولعدم ايذاء المدنيين وتحقيق الاهداف حتى وان طالت المدة باذن الله.”

المغرد أحمد بدوره انتقد الإمارات وقال: “أين أنتم تحالفتو معنا وفي منتصف المعركة تنسحبون أنتم عدو في صورة صديق لكن بإذن الله ينصرنا الله عليكم”.

عبدالله يوسف وافق الحبتور رأيه، وانضم إليه جمع من المغردين الإماراتيين الذين وجدوا أن ثمة قصور في الدفاعات السعودية.

الهجوم الإماراتي المبطن على السعودية، وانتقاد ضعفها ودفاعاتها، بدا أنه ليس الأول، فقد عبر كاتب سعودي عن خيبته من التحالفات التي تقوم بين العرب، وكان يشير بشكل مبطن إلى انفراط عقد التحالف السعودي- الإماراتي في اليمن.

وحتى كتابة هذه السطور، يشهد إعلام البلدين مناوشات انتقادية هنا وهناك على خلفية دور البلدين السعودية، والإمارات في حرب اليمن، التي بدأت الإمارات ترى أن لا فائدة منها، ويجب توقفها، فيما تواصل السعودية قناعتها التي تقول إنه يجب إعادة ما يسمى "الشرعية" إلى حكومة هادي، وهي الحكومة التي كان قد انتقد الإماراتي ضاحي خلفان ضعف رئيسها، وتواجده بالرياض بدل اليمن، وعدم قدرته على خوض المعركة من فنادق العاصمة السعودية.

على صعيد آخر، لا يزال حبل الود موصولا بين السعودية والإمارات في سياقات أخرى، كان آخرها التغني الإعلامي الإماراتي بنجاح تنظيم موسم الحج بالإشراف السعودي، فيما تطرح التساؤلات إذا كانت حالة هذا الود ستبقى على خلفية الخلاف حول حرب اليمن، وفيما إذا كانت الحالة الإعلامية ستنتهي بما آلت إليه مع قطر، والهجوم القطري المضاد.

حقل الشيبة النفطي، ينتج نصف مليون برميل يوميا، وهو موضع نزاع بين السعودية والإمارات، وقد طالبت الأخيرة بملكيته واعتبرته جزءا من أراضيها وكذلك شريط خور العيديد جنوب قطر الذي يمتد لحوالي 40 كم، ولم تسمح السعودية للإمارات بالتنقيب في مياهه الإقليمية والجزر العديدة بالقرب من سواحله، ونشرت الإمارات خرائط لإمارة أبو ظبي تضم هذا الحقل والشاطئ المحاذي له، الأمر الذي قوبل برد غاضب من السعودية التي أغلقت الحدود بين البلدين قبل ثماني سنوات.

ويذكر أن الملياردير الحبتور من أشد الدعاة للتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ووجه انتقادات عديدة للفلسطينيين في تغريداته على “التويتر”.

*رأي اليوم/ خالد الجيوسي- بتصرف