تفاصيل "مريبة".. "داعش" يعيد بناء نفسه بإدارة ضابط استخبارات صدام

تفاصيل
الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

قامت صحيفة "التايمز" البريطانية بنشر ما يفيد بإصدار أبو بكر البغدادي، قرارا مفاجئا بتولي ضابط استخبارات في عهد صدام حسين، قيادة تنظيم "داعش" الإرهابي.

واكدت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير حصري مطول، إن البغدادي الذي يعاني حاليا من المرض، أصدر قرارا بتولي عبد الله قرداش قيادة تنظيم "داعش".

وقالت الصحيفة اتخاذ البغدادي هذا القرار، لإصابته بجروح خطيرة تعرض لها في غارة أمريكية سابقة، بالإضافة إلى إصابته بمرض مزمن، لم تصفح عن طبيعته.

واشارت الصحيفة أن قرداش، الذي يوصف بلقب "الأستاذ"، كان يعمل ضابط استخبارات سابق في جيش صدام حسين، وبزغ نجمه في أوساط التنظيمات الإرهابية المتطرفة منذ عام 2003.

وقالت الصحيفة البريطانية أن البغدادي أصدر هذا القرار، بسبب الحالة الصحية المتردية، التي يعاني منها في الفترة الأخيرة.

وبات ضابط استخبارات صدام حسين هو من يدير حاليا الأمور التنظيمية واليومية لتنظيم "داعش".

ما يزال الكثير من الغموض يحيط بقرداش، ولا تتوفر الكثير من المعلومات الخاصة به، حتى أن عمره غير معلوم للكثيرين.

وأشارت إلى أن قرداش يعد من كبار المشرعين في "داعش"، ومعروف بأنه واضع خطط الهجوم الرئيسية للتنظيم الإرهابي.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر قولهم إن ضابط استخبارات صدام حسين، معروف بغلظته السياسية أو التنظيمية.

وكان "الأستاذ" أحد المقربين من أبو العلاء العفري، النائب السابق لتنظيم داعش والبغدادي، والذي قتل بغارة أمريكية في مارس/ آذار 2016.

واكدت التايمز إن البغدادي، 48 عاما، وضابط استخبارات صدام حسين، ألقي القبض عليهما عام 2003، من قبل القوات الأمريكية، بعدما اتهما بعلاقتهما بتنظيم "القاعدة" الإرهابي.

وأوضحت أنهما كانا نزلاء في سجن واحد في البصرة بمعسكر "بوكا" التابع للجيش الأمريكي، وبدأ هناك يبزغ نجم البغدادي كداعية، تمكن من تجنيد المئات من السجناء لتنظيمه الوليد الذي أطلق عليه فيما بعد "داعش".

ومنذ ذلك الوقت، والقول للصحيفة، بات البغدادي وقرداش مقربين من بعضهما البعض.

ويعول البغدادي، على ضابط استخبارات صدام حسين، مهمة إعادة بناء التنظيم الذي تلقى ضربات قاصمة في الفترة الأخيرة، من حيث تجديد خطاب التنظيم واجتذاب مجندين جدد، وفتح جبهات جديدة.