خبير عسكري يكشف عن مؤامرة كبرى لتفكيك العراق!

خبير عسكري يكشف عن مؤامرة كبرى لتفكيك العراق!
الأربعاء ٢٨ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

كشف الخبير العسكري، وفيق السامرائي، الأربعاء، عن "مؤامرة كبرى" مستمرة لتفكيك العراق، حيث وصفها بانها "أم المؤامرات".

العالم_العراق

وقال السامرائي، في منشور على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك" اليوم، 28 آب 2019، إن " المؤامرة الأولى كانت حرب القاعدة وساهم بسحقها التحالف الدولي والعراقيون، والثانية ساحات الاعتصام وحرب داعش وسحقتها فتوى المرجع السيستاني والحشد الشعبي وداعموهم، فيما بدأت المؤامرة الثالثة الخطيرة بقصف مستودعات ومخازن عتاد الحشد".

وأوضح أن " ما يقال عن ضرب عتاد إيراني بطريقه إلى لبنان أكذوبة، وهو جزء من خطة شاملة لتحطيم العراق".

وحدد السامرائي، 8 نقاط قد تساهم برأيه في "تدمير العراق" وهي، ضرب المستودعات لتجريد الحشد من عتاده، واثارة مشاعر الناس ضده، وإثارة الخلافات بين اطراف الدولة والحكومة والحشد، وإثارة الخلافات بشق هوية الحشد بين ما (يسمونهما) "حشد المرجعية" و"حشد إيران"، فضلا عن تحريض النغمة الطائفية والشوفينية لشرائح مجتمعية، وإثارة خلافات شيعية ـ شيعية حتى الاقتتال، وإثارة نزعة المفاصلة المناطقية، وأخيرا استهداف قيادات حشدية عليا جسديا لاضعاف دور الحشد القيادي وتماسكه ودفعه الى ردود انتقام متسرعة.

وأشار إلى ان " الفشل الأكبر جاء بارتكاب خطأ شنيع باعطاء الأسبقية لاستهداف المستودعات فالتقطت الهجمات كعلامة تحذير لقيادات الحشد والدولة للتحوط فقامت بتدابير حماية وكشف ملامح المؤامرة".

وأكد السامرائي، ان " محاولات إلغاء الحشد بغطاء صهره في الجيش والشرطة ليس إلا محطة من محطات تنفيذ المؤامرة، واستغلال وتضخيم ومحاولة الضغط لتحريف الأمر الديواني الذي يقضي بإعادة تنظيم الحشد بشكل متوازن وليس صهره".

وبين أن "المؤامرة احبطت بداياتها إلا أنها لم تسحق كليا، وفشل المؤامرة نسبيا حتى الآن جاء من خطأ المغرضين في تحديد أسبقيات التنفيذ"، لافتا إلى ان "الغاية النهائية هي إثارة الاضطرابات وصولا الى الاحتراب الاهلي وبين فروع القوات، ودفع الطرف الأقوى الى تنفيذ انقلاب"، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بالمسؤولية عن استهداف مخازن الحشد، أفاد بأن "الجهة صاحبة مسيرات الهجمات هي رأس حربة المشروع (وإن كانت إسرائيل فعلا افتراضا) فإنها ربما نفذت من داخل العراق وربما بطائرات الشبح، مع ذلك فهي وحدها إن (كانت هي فعلا) ليست قادرة على تنفيذ مؤامرة بهذا الحجم، لأنها تحتاج إلى مال وهذا يرجح خليجيا وشركاء، والشكوك لأطراف داخلية تحوم حول الأميركان (حصرا) لأنهم لم يحركوا ساكنا رغم قدراتهم الهائلة، ورغم أنهم نفوا صلتهم بالتفجيرات، وطرف أو أكثر داخلي يمتلك امكانات مالية وأمنية وسلاحا وسياسية ورغبة انفصالية وغير خاضع للمراقبة والتدقيق."

وختم بالقول إن "دولا خليجية وإسرائيل وأميركا وقوى انفصالية داخلية (فقط) تنظر الى الحشد كمصدر تهديد لها"، مبينا أن "وجود الحشد هو بمثابة معادلة توازن إقليمية وردع بعيدا عن هوس العلاقة بإيران، لان غاية الدفاع الكبرى تبرر بعض الوسائل مرحليا".