الشُرطي الغرابلي.. يلحق بشقيقيه شهيدًا

الشُرطي الغرابلي.. يلحق بشقيقيه شهيدًا
الخميس ٢٩ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٣:٢٢ بتوقيت غرينتش

"علاء شهيدي الثالث، هو فخر لي ولعائلتي.." هكذا استقبل زياد الغرابلي والد الشهيد الفلسطيني علاء بمنزله بالشجاعية شرق قطاع غزة، حشود المعزّين الذين جاؤوا لمواساته بعد أن قضى نجله بتفجيرٍ قبل يومين.

العالم- فلسطين

الشُرطي علاء (32عامًا) وزميلي مهنته سلامة النديم (32عامًا) ووائل خليفة لقوا حتفهم بتفجيرين منفصلين ليل الثلاثاء الماضي على حاجزين شُرطيين بالمدينة.

الوالد المكلوم زياد الغرابلي يستذكر تعلّق فقيده بشقيقيه الشهيدين. فقد أطلق علاء اسم "بهاء" على طفله الجديد تيمّنًا بشقيقه الذي ارتقى في عدون 2008، فيما استشهد الثاني في عدوان 2014.

ويقول والد الشهداء: "إن يد الغدر خطفت روح علاء وزميليه، متسائلاً عمّا جلبه منفذ التفجير من فائدة سوى سلب أرواح الأبرياء. "لا يجب التساهل مع هؤلاء القتلة". يضيف أثناء تحدّثه للوكالات.

ولهذا الشرطي طفلان يوسف (4 أعوام) وبهاء (عام واحد). والآن أصبحا يتيمين، يقول جدّهم وهو يُشير إلى أحدهما في خيمة العزاء.

ويضيف: "توقعت في كل لحظة شهادة أبنائي، ونفسيتي مهيأة لذلك، فربيت أبنائي جميعًا على حب الوطن والجهاد والمقاومة".

الشرطي الشهيد كما تردد على ألسن المعزين في الخيمة المزدحمة، كان يستعد للتقدم للثانوية العامة هذا العام الجديد، بعد أن فاتته لظروف عمله الشاقة، خصوصًا وأنه اشترى –بحسب والده- الكتب المدرسية، لكن الشهادة كانت أسرع إليه.

كل من عرف الشهيد علاء في حيّه وفي العمل في جهازه الشرطي شهد له بطيبة الخلق والدماثة والبساطة، وحب الخير للناس؛ لكثرة ملازمته لهم واحتكاكه بهم بحكم عمله كضابط مرور.

ويقول شقيقه رفعت "شقيقي كان يذهب لعمله مشيًا على الأقدام وكذلك حين العودة، بحكم الظروف الصعبة للحكومة بغزة وعدم تقاضيه راتب كامل، لكنه كان متفانيًا ويقضي ساعات أخرى لخدمة المواطنين.

تصنيف :