ایران، اوروبا وامریکا والخميس النووي التاريخي

ایران، اوروبا وامریکا والخميس النووي التاريخي
الإثنين ٠٢ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر واعرابه

الخبر: في حين لم يبق سوى يومين على مهلة الستين يوما الثانية التي حددتها ايران للاوروبيين للخروج من قوقعة التقاعس على صعيد تنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي ، يبدو أن وتيرة الاحداث والتطورات بدات تاخذ منحى تصاعديا .

الاعراب :

- كما صرح المتحدث باسم الخارجية الايرانية يبدو ان محادثات مسؤولي الخارجية مع روسيا وبعض الدول الاوروبية لمنحهم الفرصة الاخيرة قبل ان تتخذ طهران خطوتها الثالثة ، تجري على قدم وساق . وسائل الاعلام العالمية تركز بشكل كبير خلال الايام الاخيرة على تغطية المفاوضات الايرانية الفرنسية بشأن استلام ايران 15 مليار دولار في مقابل نفطها ، وان صحت هذه الاخبار فانها مؤشر على ان احتمالات التوصل لاتفاق في اليومين المتبقيين ستكون اكثر من السابق .

-بناء على بعض التسريبات فان اقتراح الـ 15 مليار دولار سيتم الموافقة عليه من قبل ايران شريطة ان يكون في مقابل بضاعة من مشتقات النفط ، وبناء على هذه التسريبات أيضا فان الخط الائتماني والقروض وما شابهها ، لن يكون لها أي محل من الاعراب في مقابل التراجع عن خفض الالتزامات. وعلى هذا الاساس من الواضح ان الاموال التي سيتم استلامها ستكون تحت عنوان شراء النفط من ايران فقط ، وان ايران حرة في كيفية انفاقها ، ولا تؤثر على القنوات والاليات الاخرى التي تعتمدها لبيع نفطها . ومن الواضح ان هذه الكمية من الاموال لا يمكنها ان تؤمن سعر النفط الايراني المعروض في الاسواق العالمية سوى لعدة اشهر فقط .

-هنالك عدة نقاط يبدو انها محسومة ولا تشوبها شائبة في هذا البين . النقطة الاولى هي انه لا تفاوض ولا لقاء بعد هذا مع ترامب ، والثانية ان التفاوض بشان القدرات الصاروخية لازال يشكل خطا احمر للجمهورية الاسلامية الايرانية ، والنقطة الاخيرة هي أنه كما اعلنت الخارجية الايرانية بصراحة ، لا مجال لاي مفاوضات تهدف الى اعادة النظر في الاتفاق النووي .

- في ضوء عدم تحقق الاتفاق وانتهاء المهلة الثانية التي حددتها ايران لاوروبا يمكن التكهن بان الخطوة الثالثة لخفض الالتزامات في اطار الاتفاق النووي ستتمثل في تدشين الجيل الثالث من اجهزة الطرد المركزي ، زيادة عدد اجهزة الطرد المركزي الحالية ، رفع نسبة التخصيب وغيرها. وبمنأى عن هذه التكهنات الاعلامية والبرنامج الذي سيعلن عنه يوم الخميس او سيطبق ، فان الفرصة المتاحة امام اوروبا للتعاطي مع الظروف العصيبة التي تواجهها ، او التاثير على التوجهات التعسفية للرئيس الامريكي قليلة جدا .