الرئيس الكازاخي الجديد يطالب بتخفيف القيود على المظاهرات

الرئيس الكازاخي الجديد يطالب بتخفيف القيود على المظاهرات
الثلاثاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٢٧ بتوقيت غرينتش

طالب رئيس كازاخستان أمس بتخفيف القيود على تنظيم مظاهرات سلمية، وذلك بعد ثلاثة أشهر على توقيف آلاف الأشخاص في مظاهرات للمعارضة في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى. ويتعين على المواطنين الحصول على إذن رسمي قبل تنظيم المظاهرات، وهو شرط قانوني يسمح للسلطات برفض الحق الدستوري بالتجمع.

العالم - أسيا و الباسفيك

ودعا الرئيس الكازاخي قاسم - جومارت توكاييف في كلمة في البرلمان إلى إصلاح تشريعي يسمح بإجراء تجمعات سلمية.

وقال في كلمة تم بثها على التلفزيون: «إذا كانت (المظاهرات) أعمالا سلمية لا تهدف إلى انتهاك القانون وخرق السلام، فمن الأهمية بمكان تقديم تنازلات وإعطاء الإذن لتنظيم مظاهرات طبقا للقانون». وأضاف أنه يتعين تخصيص أماكن محددة للمظاهرات في وسط المدينة.

وتوكاييف، (66 عاما)، أصبح رئيسا بعد الاستقالة المفاجئة لنور سلطان نزارباييف في مارس (آذار) الماضي. وأثارت نتيجة الانتخابات التي أفضت إلى فوز توكاييف بعد أن اختاره نزارباييف خلفا له، أكبر موجة احتجاجات خلال 3 سنوات في الدولة السوفياتية السابقة. وفي مؤشر على ليونة محتملة في الموقف الرسمي، سمحت الشرطة بمظاهرات صغيرة غير مرخصة في ثلاث مدن كبيرة في نهاية الأسبوع الماضي. وقام عشرات المتظاهرين من حركة غير رسمية أطلق عليها «انهضي يا كازاخستان» بمسيرة دعوا فيها إلى إصلاحات دستورية، السبت في مدينة ألماتي أكبر مدن البلاد. غير أن الكثير من أعضاء الحركة أفادوا عن مضايقات من جانب السلطات قبيل المسيرة. ونظمت الحركة نفسها مظاهرات أصغر حجما في العاصمة نور - سلطان ومدينة شيمكنت الجنوبية، انتهت من دون توقيفات.

ويفسر الكثير من المراقبين ليونة الموقف بأنها مسعى لإضعاف شعبية مجموعة الخيار الديمقراطي لكازاخستان المحظورة، التي يقودها من الخارج مختار ابليازوف، المصرفي الفار ووزير الطاقة السابق. وكان ابليازوف قد دعا إلى مظاهرات خلال الانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران) الماضي والتي أفضت إلى فوز توكاييف. وابليازوف، الذي تتهمه السلطات باختلاس المليارات، قال إنه يعتزم الإطاحة بنظام نزارباييف الذي يعتبر صاحب القرار في كازاخستان رغم تولي توكاييف الرئاسة. وعين توكاييف أمس داريغا ابنة نزارباييف رئيسة للبرلمان لولاية ثانية.