شهد مجلس العموم البريطاني جلسة صاخبة تعكس مواجهة بين رئيس الوزراء بوريس جونسون والمعارضة مبنية على تمسك جونسون بخطته للخروج دون اتفاق في الحادي والثلاثين من تشرين الاول اكتوبر ومساعي المعارضة لتمرير قانون يوقف هذه الخطة.
وقال جونسون في كلمته في مجلس العموم:"من الخطأ القول اننا لا نحقق تقدما. هناك الكثير لفعله والجميع يرى ان هذه الحكومة مصممة على مغادرة الاتحاد الاوروبي في نهاية اكتوبر باي حال وبدون اتفاق اذا اقتضى الامر".
لكن على جونسون مواجهة معارضة اكتسبت زخماً قوياً قبل جلسة البرلمان، مع اعلان النائب المحافظ فيليب لي الانضمام لكتلة الديمقراطيين الليبراليين، ما يُفقد جونسون الاغلبية التي يعول عليها لتمرير خطته. اضافة لذلك على جونسون مواجهة هجوم عنيف شنه زعيم حزب العمال جيريمي كوربين الذي اتهمه بالتهور وضرب الحريات ووضع البلاد تحت رحمة الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وقال كوربين:"سنفعل كل ما يمكن لحماية صناعتنا وديمقراطيتنا وشعبنا من هذه الحكومة الخطرة والمتهورة. لدينا فرصة اخيرة لوقف الحكومة من الخروج بدون اتفاق ودون تفويض وضد غالبية الراي العام. جونسون لا يربح الاصدقاء في اوروبا ويخسر الاصدقاء في بريطانيا وهو فاقد للتفويض والاخلاق والاغلبية ايضا".
وامام البرلمان مهمة معقدة لتمرير قانون وقف خطة جونسون، حيث يطرح للقراءة الاولى قبل التصويت عليه الاربعاء وفي حال أقر سيطرح للتصويت امام مجلس الشيوخ يوم الخميس. واذا اقر سيتم تاجيل موعد بريكست حتى نهاية كانون الثاني يناير العام المقبل.
وهنا يبرز اكثر من سيناريو اولها تجاهل جونسون القانون ومضيه في خطته ما يضع البلاد امام نزاع دستوري. اضافة لاحتمال دعوة جونسون لانتخابات مبكرة في تشرين الاول/ اكتوبر وهو ما يؤيده كوربين، في وقت يشتعل الشارع بين المؤيدين للخروج بأي شكل والمطالبين بالغاء بريكست والبقاء في الاتحاد الاوروبي.