وقال علم في حوار خاص مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": ان ما يزعج ويقلق الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي ليس فقط الصواريخ البالستية الايرانية، وانما السباق نحو الفضاء وبالتالي فرضت عقوبات على البرنامج الفضائي الايراني ومركز ابحاثه.
واوضح علم، ان تصريح الرئيس الايراني حسن روحاني كان واضحاً بان بلاده لا تسعى الى الحوار اميركا قبل ان ترفع العقوبات وتعود الى الاتفاق النووي، مشيراً الى ان الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون يحاول الان ان يلملم مبادرته بفتح خط ائتمان حوالي 15 مليار دولار ويعطيها بعض الصدقية.
من جانبه، اكد استاذ الجغرافيا السياسية عماد الدين الحمروني، ان سبب عجز الاتحاد الاوروبي عن الالتزام بالاتفاق النووي هو وجود ازمة اوروبية اميركية اكثر مما هي ازمة اوروبية ايرانية.
وقال الحمروني: ان الجمهورية الاسلامية خلال الاشهر الماضية استطاعت بذكاء دبلوماسي كبير جداً لدفع الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون الى المبادرة بفتح خطوط ائتمان بحوالي 15 مليار دولار.
واوضح، ان الرئيس الايراني حسن روحاني اعطى الفرصة تلو الفرصة لنظيره الفرنسي ماكرون للمضي قدماً بتنفيذ الاتفاق النووي، مشيراً الى ان ماكرون يسعى جاهداً لتحقيق شيئاً في الملف النووي، رغم انه يعيش نوع من الازمة الداخلية السياسية والضغوط الامريكية.
ولفت الى ان الضغط الامريكي الذي يمارسه لافشال الاتفاق النووي، استطاع الايراني ان يجعل من الامريكي غير فاعل بل من يقوم برد الفعل فقط، معتبراً ان التصعيد الامريكي للعقوبات ضد ايران في هذا التوقيت يأتي من اجل عرقلة المبادرة الاوروبية.
بدوره، اكد العضو السابق في لجنة الامن القومي في البرلمان الايراني نوذر شفيعي، ان الاتفاق النووي الذي تم بين ايران والدول الست الكبرى بالاضافة الى المانيا، قد جاء بعد 12 عاماً من المفاوضات، ورغم اعلان الولايات المتحدة نسحابها من هذا الاتفاق بكل سهولة، اعلنت ايران انها ستواصل المحادثات مع 4+1، بدلاً 5+1.
وقال شفيعي: ان ما حصل نتيجة هذه المفاوضات المستمرة حالياً هي المبادرة بفتح قناة مالية فرنسية مع ايران، لكنها للاسف فان هذه القناة التي تتمثل باعطاء 15 مليار دولار، لم تفعّل حتى الآن، ولهذا اعلنت ايران انها ستقلص من جديد التزاماتها النووية لعدم ثقتها بالاتحاد الاوروبي، وشدد على انه في حال التزام الدول الاوروبية بتعهداتها النووية فان ايران ستعود الى الالتزام بكل ما ورد في الاتفاق.
يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4417991
https://www.alalamtv.net/news/4418016