العالم _ السودان
وقال ياسر بشير، آخر مدير لمكتب الرئيس السوداني المعزول عمر البشير أمام المحكمة، إن الرئيس السابق أعطاه أكثر من عشرة ملايين يورو (11 مليون دولار) نقدا في الشهور الأخيرة من حكمه لتسليمها إلى أطراف مختلفة.
وعزل الجيش السوداني البشير في أبريل نيسان بعد شهور من الاحتجاجات. وتعد محاكمته اختبارا يعكس إلى أي مدى ستتعامل الجهات العسكرية والمدنية، التي تتقاسم السلطة، مع إرث حكمه الاستبدادي الذي دام 30 عاما.
وأضاف بأن الرئيس منحه ذات مرة 5 ملايين يورو لتسليمها لعبد الرحيم حمدان دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع أن الأموال سلمت في حضور شقيق عبد الرحيم وهو محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة عقب الإطاحة بالبشير ويشغل حاليا منصب عضو مجلس السيادة الذي تشكل في اتفاق لتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين.
وأشار ياسر بشير هو شاهد دفاع، إلى أنه من بين الأطراف الأخرى التي تلقت الأموال، وزارة الدفاع علاوة على عسكريين ومدنيين للعلاج الطبي مضيفا أنه لم يكن يعلم بمصدر الأموال وإنه كان ينفذ الأوامر فقط.
كما شهد أيضا خلال الجلسة ضمن الدفاع، عبد المنعم محمد المحاسب بجامعة أفريقيا العالمية وهي مؤسسة خاصة لها صلات بالإسلاميين، والذي أكد في شهادته أن مدير الجامعة ونائبه حصلا على 4 ملايين يورو نقدا من البشير.
ورغم هذه الشهادات فإن الرئيس المعزول عمر البشير الذي كان جالسا داخل القفص بقاعة المحكمة لم يردّ عن تلك الادعاءات حينها، إن أنه أنكر تلك التهم خلال الأسبوع المنقضي لكنه اعترف بحصوله على 25 مليون دولار من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومن مصادر أخرى لكنه لم يحصل على أموال أو يستخدمها لمصلحته الشخصية.
ويحاكم عمر البشير بتهمة الفساد وحيازة عملات أجنبية بشكل غير قانوني.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال بحق البشر في 2009 و2010 في تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية بإقليم دارفور السوداني.
المصدر: وكالات