لا تستخفوا بعقلية السوري!

لا تستخفوا بعقلية السوري!
الثلاثاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

لا ينفصل العقل السياسي للدولة السورية عن عقلها العسكري، كذلك فإن عقلها العسكري لا ينفصل عن عقلها الاقتصادي أو الأمني، فبعض الاخوة والأبناء الذين أخذتهم الغيرة والحمية حد التشكيك بكل شيء عليهم ألا يضيعوا البوصلة، أو يفقدوا ثقتهم بعقل الدولة وقدرتها.

العالم - سوريا

-أريد التذكير أن العقل السياسي والعسكري للدولة، والذي أدار معركته على حافة الهاوية، حين "سيطرت" أداة الفوضى على أكثر من 70% من جغرافيا الوطن، واستعاد السيطرة عليها، هو ذاته العقل الذي أدار معركته الاقتصادية.

-معركته الاقتصادية التي وصلت حافة الهاوية أيضا، ليس فقط لجهة سعر الصرف، الليرة مقابل الدولار، وإنما لجهة عناوين كبيرة وهامة جدا.

-هذا العقل الاقتصادي العظيم للدولة هو الذي حافظ على "كتلة النقد الوطني" لها، وهو الذي حمى "دورتها النقدية"، وهو الذي حافظ على وحدة "النقد الوطني"، وحدة تداول رئيسية في الجغرافيا التي "سيطرت" عليها أداة الفوضى، وهو الذي أبقى على وحدة "النقد الوطني" جاذب العملة الصعبة التي غصت فيها هذه الجغرافيا، وهو الذي أسقط إمكانية أن تطرد "الليرة" من قبل أي عملة أخرى ضمن هذه الجغرافيا.

-وهو العقل الذي خاض ويخوض معركته على حافة الهاوية في مواجهة الدولار ، والذي سيمنعه من جديد أن يتطاول على "وحدة النقد الوطني" أو يعبث بها.

خالد العبود