هل ستغير التجربة الديمقراطية نظام الحكم بتونس.. اليكم 5 نقاط أساسية

هل ستغير التجربة الديمقراطية نظام الحكم بتونس.. اليكم 5 نقاط أساسية
الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

أبدى التونسيون اهتماما لافتا في السجال السياسي بين المرشحين الذي حصل عبر مناظرات تلفزيونية غير مسبوقة، أو على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر أثير الراديو. وهو ما يرشح فرضية تسجيل نسبة مشاركة مهمة في الانتخابات مقارنة بانتخابات سابقة.

العالم - تقارير

فما هي أبرز النقاط التي يجب معرفتها عن الانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس؟

– من هم المرشحون؟

تقدم الى الانتخابات الرئاسية قرابة المئة مرشح، وقبلت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات منهم 26 مرشحا فقط، وهو العدد نفسه تقريبا الذي تنافس على الانتخابات الرئاسية في العام 2014.

وبين المرشحين رئيسا حكومة سابقان ورئيس حكومة حالي هو يوسف الشاهد.

ثمانية من المرشحين ومنهم الشاهد، كانوا قياديين في حزب “نداء تونس” الذي فاز في الانتخابات عام 2014، والذي عصفت به صراعات داخلية خلال فترة حكم مؤسسه الراحل الباجي قائد السبسي. ويدعم الحزب في هذه الانتخابات وزير الدفاع الذي أعلن استقالته من الحكومة عبد الكريم الزبيدي.

وتشارك في الانتخابات امرأتان فقط. عبير موسي، المحامية التي ترفع لواء مناهضة الإسلاميين في البلاد والمدافعة عن عهد الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، وسلمى اللومي، امرأة أعمال ووزيرة سابقة للسياحة شغلت منصب رئيسة الديوان السياسي للسبسي قبل ثمانية أشهر من وفاته.

وتقدم حركة النهضة الإسلامية وللمرة الأولى في تاريخها مرشحا من صفوفها هو رئيس البرلمان بالنيابة والرجل الذي عرف عنه انفتاحه وقربه من الناس عبد الفتاح مورو.

– من يملك حظوظ الفوز؟

تتسم الانتخابات الرئاسية بكونها مفتوحة على كل الاحتمالات، ولا يزال هناك غموض وضبابية لدى الناخبين التونسيين حول من سيختارون.

وحظرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عمليات استطلاع الرأي، لكن مراقبين وخبراء يرون أن نبيل القروي، رجل الاعلام والدعاية، كسب نقاطا مهمة تجعله بين المرشحين البارزين في الانتخابات.

وتم توقيف القروي قبيل انطلاق الحملة الانتخابية وأودع السجن على خلفية شكوى تقدمت بها منظمة “أنا يقظ” ضده.

بالإضافة الى القروي، يتساوى أيضا مرشحون آخرون في الحظوظ وبينهم الشاهد والزبيدي ومورو وعبير موسي، وكذلك الأستاذ الجامعي قيس سعيد الذي لا يملك دعما حزبيا.

غياب الرؤية الواضحة لدى الناخبين يجعل من التكهنات أمرا صعبا.

– من ينتخب؟

الانتخابات الرئاسية الحرة والمباشرة هي الثانية في البلاد منذ ثورة 2011.

وتسجل للمشاركة في الانتخابات المقرّرة الأحد رقم قياسي من الناخبين ناهز 7,5 مليون شخص غالبيتهم من الشباب والنساء وبمعدل أعمار يتراوح بين 18 و35 عاما.

ووفقا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي قامت بحملات متواصلة للتسجيل خلال الصيف، فإن نسبة النساء والشباب تمثل 63 في المئة من الجسم الانتخابي.

لكن نسبة العزوف وخصوصا في صفوف الشباب تبقى أمرا محيّرا إذ بلغت في الانتخابات البلدية منتصف العام 2018 حوالى 65 في المئة.

– متى يُعلن اسم الرئيس القادم؟

حددت هيئة الانتخابات تاريخ الانتخابات الرئاسية بداية يوم 17 تشرين الثاني/نوفمبر، غير أن وفاة الباجي قائد السبسي يوم 25 يوليو/تموز دفعها الى تقديمها الى 15 أيلول/سبتمبر الحالي.

وينص الدستور التونسي على أنه، وفي حال وفاة الرئيس، يجب ان تجرى انتخابات خلال تسعين يوما، ويدعو لها رئيس البرلمان الذي يتولى منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة.

وصادق البرلمان على تنقيح قانون الانتخاب لتقصير الآجال لإجراء الانتخابات.

ولم تحدد الهيئة بعد تاريخ الدورة الثانية. ولكن إن افضت النتائج الى دورة ثانية، فسيكون يوم أحد قبل تاريخ 25 تشرين الأوّل/أكتوبر القادم.

– ماذا سيتغير؟

يقوم الحكم في تونس على نظام برلماني مزدوج ولرئيس الجمهورية سلطات محدودة تشمل الأمن القومي والدفاع والعلاقات الخارجية. وله أن يقدم للبرلمان مقترحات قوانين جديدة.

وقدم العديد من المرشحين للانتخابات تعهدات انتخابية بتغيير نظام الحكم في البلاد استنادا الى استفتاء شعبي حول صلاحيات أوسع للرئيس.

ومن المنتظر ان تكون لنتائج الانتخابات الرئاسية تداعيات وتأثير على الانتخابات التشريعية.

هذا ويقول المراسلون انه لم تعد للتونسيين ثقة مطلقة في الوعود الانتخابية، لكن الثقة في التجربة الديمقراطية الوليدة ستكون على محك التجربة يوم 15 من سبتمبر تاريخ الانتخابات الرئاسية في تونس.