عملية توازن الردع الثانية..

بالفيديو.. إرتباك في التصريحات الأميركية بشأن هجمات أرامكو

الأربعاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 2019.09.18 – كشف مسؤول أميركي كبير أن واشنطن تأمل أن يتخذ مجلس الأمن إجراءات للرد على الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط في السعودية، من جهته أكد وزير الخارجية الأميركي أن توجيه أصابع الاتهام إلى إيران لن يغير شيئا، مشدداً على أن إنهاء الحرب هول الحل الوحيد لأزمة اليمن.

العالم - الأمیركیتان

ما بين تحميل المسؤولية لإيران ونفي التهمة عنها، تدور تصريحات المسؤولين الأميركيين والسعوديين، بعد الضربة الموجعة التي تلقتها الرياض على يد القوات اليمنية المشتركة.

فبعد نفي الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يكون قد اتهم إيران بالوقوف خلف الهجمات التي طالت منشأتي نفط سعودية، عاد نائبه مايك بنس ليرجح وقوف طهران خلف العملية، إلا أنه شدد على أن بلاده لا تريد حرباً مع أحد رغم استعدادها للدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها.

إتهام لم يتبناه حلفاء أميركا، فوزير الدفاع الياباني تارو كونو أكد أن بلاده ليست على علم بأي دور إيراني في الهجمات، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس سترسل خبراء للتحقيق في الهجوم.

الإرباك والحيرة في كيفية التعامل مع الأمر، كان واضحا في التصريحات السعودية، والتي كان آخرها نفى وزيرها للطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان علم بلاده بالجهة التي تقف خلف الهجمات على أرامكو.

إنكار حقيقة أن اليمنيين هم من استهدفوا المنشآت النفطية السعودية - وهو أمر ليس بالجديد - اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه ربما إلى خجل أميركا من أنها باعت مئات المليارات من الأسلحة للرياض، ولم تتمكن بهذه الأسلحة من رصد نيران اليمنيين، مؤكداً أن إنهاء الحرب هو الحل الوحيد لأزمة اليمن.

عدم قدرة أحدث الاسلحة الأميركية في تأمين الحماية للمملكة، وتوجيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النصح للسعودية فيما يتعلق بمشترياتها العسكرية، يبدو أنه كان السبب في توجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى المنطقة لبحث الرد على هجمات أرامكو.

فواشنطن لا تريد أن تفقد البقرة الحلوب التي طالبها ترامب بالدفع مجدداً للمساعدة في حمايتها في حين تحاول جر الموضوع إلى أروقة مجلس الأمن، بعد أن صرح مسؤول أميركي كبير أن واشنطن تأمل في أن يتخذ المجلس إجراءات للرد، داعيا السعودية للمبادرة بطلب التحرّك من المجلس بصفتها الجهة التي استُهدفت في هجمات السبت.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..