بعد تحذير أنصار الله..

هل ستوقف الامارات تدخلها العدواني في اليمن؟

هل ستوقف الامارات تدخلها العدواني في اليمن؟
الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠١٩ - ١١:٣٤ بتوقيت غرينتش

حذرت حركة انصار الله الامارات من مواصلة عدوانها على اليمن في ظل ما اصيبت به السعودية جراء العمليات النوعية التي نفذها سلاح المسير اليمني واستهداف المنشآت النفطية في بقيق وخريص موكدة ان الامارات ما زالت في بنك الأهداف في حال عدم الانسحاب من اليمن وإيفاف عدوانها على الشعب اليمني العزل.

العالم - تقاریر

بعدما كشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، تفاصيل جديدة حول عملية استهداف منشأتي "آرامكو" في السعودية. وقال إنها جاءت "بعد رصد دقيق من قبلنا" واستخدمت فيها "طائرات مسيرة نفاثة" حذر المسوولون اليمنيون الامارات من تكرار هذا السيناريو لهما في ظل امتلاك الجيش واللجان الشعبية اليمنية بنكا من الاهداف حول المرافق الحيوية لها.

ووجه العميد سريع تهديدات مباشرة للإمارات مؤكدا أن "لدينا عشرات الأهداف في أبو ظبي ودبي... ونقول للنظام الإماراتي إن عملية واحدة فقط ستكلفكم كثيرا".

وفي نفس السياق اكد محمد عبدالسلام المتحدث باسم حركة انصار الله اليمنية في تصريح تلفزيوني أنه لا يوجد قرار لعدم استهداف الامارات وهي ما زالت تشارك في العدوان مؤكدا ان الامارات ما زالت في بنك الأهداف وهي ليس لديها القدرة على تحمل عمليات بحجم الهجمات ضد السعودية.

كما اشار عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي في تصريح صحفي الى عجز السعودية للتصدي لعملية الجيش واللجان الشعبية اليمنية ضد المنشآت النفطية السعودية في بقيق وخريص وقال ان الضربة الناجحة للمنشآت النفطية السعودية ومكان الضربة لا يبعد إلا 50 كلم عن الاسطول الامريكي الخامس في البحرين، والقواعد الامريكية منتشرة تقريبا على طول الشاطئ الغربي للخليج الفارسي وهذه المناطق الحدودية تحت اشراف الرادارات الامريكية، فمن أين تأتي هذه الطائرات وكيف تخترق الاجواء التي هي أساسا تحت السيطرة الامريكية السعودية، كيف يمكن تفسير هذا العجر والفشل الامريكي والسعودي؟

واضاف ان الرادارات الامريكية والسعودية تعجز عن رصد الطائرات اليمنية، ولو كانوا رصدوها لاستطاعوا اسقاطها.

واكد انه على ما يبدو ان السعودية لم تصدق كلام زعيم حركة انصار الله السيد عبد الملك الحوثي عندما كان يتحدث عن المفاجئات سابقا وكأنهم يتصورون أنها حرب نفسية واعلامية ولكن اليوم باتوا يرون الضربات الموجعة؟

هذا وأكد مدير البرامج السياسية بقناة المسيرة اليمنية حميد رزق، أن استهداف معملين لأرامكو في بقيق وهجرة خريص في أقصى شرق السعودية، هي ليست عملية مقتصرة تم انجازها بل هي تحمل رسائل ضمنية بأن القادم سيكون أهم.

وأضاف، اصبح العالم كله ينتظر مفاجئات الجيش واللجان الشعبية في اليمن وينتظر العالم ما هي الضربة التالية التي سيوجهها سلاح الصواريخ او الطيران اليمني المسير الى الاهداف الحيوية والاستراتيجية داخل السعودية.

وتابع ان هذه معادلة جديدة ارساها السيد عبد الملك الحوثي في 17 اغسطس الماضي عندما تم استهداف حقل الشيبة بعشر طائرات، كانت عملية كبيرة مثل عملية اليوم، عملية اليوم هي اهم نظرا لحجم الحرائق التي ظهرت في وسائل الاعلام وثم صورها نشطاء من الداخل السعودي الامر الذي اظهر حجم العملية أكثر من غيرها.

وفي وقت سابق حذرت قوات الجيش واللجان الشعبية بانها ستوسع رقعة ردها على العدوان السعودي وستقوم بارساء معادلة راعة جديدة في حال عدم وقف العدوان وهذا ما قام به الجيش واللجان الشعبية فعليا باستهداف المنشات النفطية السعودية في ظل تحقيق هذه المعادلة الجديدة.

وحاليا يحذر المسؤولون اليمنيون الامارات من تكرار مثل هذا السيناريو في حال مواصله عدوانهم وعدم انسحابهم من اليمن وانه ونظرا الى ان قوات الجيش واللجان الشعبية نفذت تحذيرها السابق باستهداف المرافق الحيوية للسعودية فانه من المتوقع بان تستهدف ايضا الامارات بالاستفادة من بنك الاهداف التي تمتلكها والحاق ضربات موجعة لها في حال عدم الانسحاب ووقف العدوان.

وبينما لم تتمكن السعودية من التصدي للعملية النوعية التي نفذت ضد منشاتها النفطية واستيعاب عواقبها بالرغم من امتلاكها احدث الانظمة المتطورة الغربية فكيف ستتمكن الامارات من التصدي لعملية مماثلة وعواقبها.

وفي ظل هذه المعاملة فان المسؤولين اليمنيين يوكدون بان الخيار الوحيد هو ايقاف العدوان على اليمن ومراجعة السعودية والاماراتية سياساتهما الخاطئة تجاه اليمن لأنه بلد مستقل خرج من دائرة الهيمنة وحطم الاغلال السعودية الامريكية ومن المستحيل ان يعود الى الوصاية لهذه الدول.