الحماية الامريكية للسعودية أم "الابتزاز المتكرر" لها؟

السبت ٢١ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

أعلنت ايران أنها ستجري عرضا لأحدث أسلحتها ومقاتلاتها في أجواء الخليج الفارسي وفيما أعلنت ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال قوات محدودة الى السعودية لتعزيز دفاعاتِها الجوية والصاروخية بعدَ الهَجَمات اليمنية على شركة أرامكو.

العالم _ مراسلون

الحماية الاميركية للنظام السعودي او ما يصفه البعض بالابتزاز المتكرر للرئيس الاميركي دونالد ترامب تمثلت بموافقة الأخير على إرسال قوات أمريكية محدودة العدد لتعزيز ما اسماها دفاعات السعودية الجوية والصاروخية كما اعلنت ادارة ترامب عن التعجيل بتسليم السعودية والامارات معدات دفاعية.

وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قال ان "استجابة لطلب المملكة وافق الرئيس على إرسال قوات أمريكية ستكون ذات طبيعية دفاعية وتركز بشكل أساسي على الدفاع الجوي والصاروخي. سنعمل أيضا للتعجيل بتسليم معدات دفاعية للسعودية ودولة الإمارات العربية لتعزيز قدراتهما على الدفاع عن النفس".

ومن جانبه، أكد رئيس هيئة الأركان الاميركية المشتركة جوزيف دنفورد
أن هذه المرحلة ستشهد نشرًا معتدلًا للقوات وعددها لن يتجاوز الآلاف سيكون لدينا المزيد من التفاصيل الأسبوع المقبل.

حديث اسبر ودانفورد عن التعجيل بارسال منظومات صاروخية دفاعية فسره مراقبون بمحاولة ادارة ترامب تفادي الحرج حيال التساؤلات عن اسباب فشل منظومات بتريوت وثاد الاميركية المنتشرة بالسعودية في التصدي للطائرات المسيرة وللصواريخ اليمنية.

واكد المراقبون سعي الولايات المتحدة ان تكون الرابح الأكبر من الكارثة التي حلت بصناعة البترول السعودي عبر استغلال حالة الضعف التي تمر بها القيادة السعودية نتيجة الضربة واستحصال موافقات سهلة على مزيد من صفقات الاسلحة فضلا عن حلب المزيد من الاموال السعودية .

حديث ترامب عن ضبط النفس العسكري واللجوء الى فرض العقوبات الاقتصادية رأت فيه طهران تقيد ترامب بالرسالة التي وصلته وهي ان اية ضربة تتعرض لها ايران من شانها اشعال حرب شامل تمتد من البحر المتوسط مرورا بالبحر الاحمر والى المحيط الهندي. وفي سياق التحدي الايراني أعلن قائد القوة الجوية للجيش الايراني العميد طيار عزيز نصير زادة عن اجراء استعراض جوي جديد في مدينة بندر عباس جنوب ايران كاشفا عن ان برنامج الاستعراض والتحليق ستشارك فيه مقاتلات القوة الجوية للجيش والقوة الجوفضائية لحرس الثورة وان اسرابا من الطائرات الحربية ستحلق بكثافة فوق مياه الخليج الفارسي اضافة الى عروض فردية لانواع الطائرات.