الهجوم علی ايران.. تهديد أم حلم؟

الهجوم علی ايران.. تهديد أم حلم؟
الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٠:٤٢ بتوقيت غرينتش

حذر الخبراء السياسيون من مخاطر التهديد الأميركي لإيران علی المنطقة، معتبرين أن ايران تمتلك بنك أهداف غنی وامکانیات هائلة لتفعیل الدفاع الفعال ضد أي عدوان عسکري.

العالم - ما رأيكم

واعتبرت طهران انه "لا أمن في المنطقة الا بتعاون دولها والتدخل الاميركي عامل توتير"؛ محذرة من أن أي ضربة عسكرية لإيران لن تكون محدودة وستؤدي الی حرب شاملة.

يری بعض الخبراء الاستراتيجيين ان "ايران كسرت حاجز الخوف في مواجهة اميركا وانتقلت الی الدفاع الفعال بمعنی أن ردها علی أي عدوان لن يكون لحفظ ماء الوجه أو لتسجيل موقف، بل سيكون رداً فاعلاً وموجعاً من أجل الردع".

ويوضح هؤلاء ان الدفاع الفعال، هو نوع من التعامل الذي يسبب ايلاماً للعدو بحيث يمنعه من العدوان، مؤكدين ان "هناك اربع فئات في الشرق الاوسط تشكل أهدافاً للدفاع الفعال أكدها الايرانيون علی لسان مستشار قائد الثورة الاسلامية، تجعل مسرح الرد من المحيط الهندي الی المتوسط مروراً بالأحمر".

وأشار الخبراء الاستراتيجيون ان "الاهداف الاستراتيجية التي توجد في هذه المنطقة فهي اربعة، اولاً القواعد العسكرية الاميركية الـ54 وفيها 65 ألف جندي وضابط. ثانياً المادة الاستراتيجية الكبری وهي النفط، ثالثاً الممرات المائية الاساسية سواء قناة السويز، باب المندب أو مضيق هرمز، رابعاً "اسرائيل" التي تعتبر القاعدة الاميركية والغربية في منطقة الشرق الاوسط".

وأكد الخبراء ان "ايران ومحور المقاومة أثبتوا أنهم قادرون علی التعامل مع هذه الاهداف الاستراتيجية من أجل الدفاع الفعال في أماكن عدة ابتداء بالاراضي السورية حتي مياه الخليج الفارسي".

ويستبعد المتابعون السياسيون ان تجرؤ الادارة الاميركية علی شن حرب ضد ايران لعدة اعتبارات، أولاً "امريكا قد تتخذ قرار بدء الحرب لكنها لن تملك قرار انهائها. ثانياً واشنطن تدرك ان كلفة الحرب هائلة لأن الصواريخ الايرانية قادرة علی ضرب كل الأهداف الحيوية الاميركية في المنطقة لاسيما المنشآت النفطية والسفن والقواعد العسكرية الاميركية. وايران موجودة في المحيط الهندي وبحر العرب والخليج (الفارسي) والبحر المتوسط والبحر الأحمر وما الی ذلك".

ويضيف المتابعون: "ثالثاً ترامب لايجرؤ علی شن حرب وهو يُحضّر لخوض انتخابات رئاسية جديدة، فأساساً برنامجه كان قائماً علی أساس عدم شن حرب جديدة وهو يدعي انه كان ضد الحرب علی العراق".

وفي نفس السياق فان الشارع الامريكي لاسيما نواب في الكونغرس ضد شن الحرب والدليل علی ذلك انهم اعتبروا ان الهجوم علی أرامكو لايمس الأمن الوطني الاميركي.

ويعتقد بعض الخبراء ان "ترامب أقال جون بولتون الذي كان يريد أن يورط الولايات المتحدة في 4 حروب وتخلی عن نتنياهو في مواجهة حزب ازرق ابيض".

ويری البعض ان "بومبيو تراجع عن شروطه التعجيزية ضد ايران وأصبحت الادارة الاميركية تتمنی حدوث لقاء بين ترامب وروحاني".

في حين يعتقد بعض الأكاديميين ان هناك أطراف متطرفة من المحافظين تحث ترامب علی هجوم ضد ايران من أجل اثبات قدرة الادارة الاميركية علی التعامل العسكري ضد ايران وكسب الانتخابات الرئاسية الآتية في الولايات المتحدة عن هذا الطريق.

ولكن الاكاديميين يؤكدون أن ترامب لايميل لهذه الاطراف ويرافقه في الترفع عن العمل العسکري ضد ايران، العديد من نواب الكونغرس من المحافظين والديموقراطيين.

فما رأيكم؟

هل تستطيع الولايات المتحدة شن هجوم محدود ضد ايران؟

وماذا سيكون مصير حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة في حال الهجوم ضد ايران؟

وما مدی مصداقية التهديدات الاميركية بالهجوم علی ايران؟