خطاب ترامب التصعيدي ومبادرة ايران للسلام.. الى اين؟

خطاب ترامب التصعيدي ومبادرة ايران للسلام.. الى اين؟
الأربعاء ٢٥ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٠٩ بتوقيت غرينتش

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من على منصة الأمم المتحدة بزيادة الضغط على ايران، في وقت كثفت فيه الدول الاوروبية ومنها فرنسا تحركاتها لخفض التوتر وقدمت ايران مبادرة لتحقيق أمن الخليج الفارسي والمنطقة تحت عنوان مبادرة هرمز للسلام.

العالم - ما رأيكم

كثف الرئيس الاميركي دونالد ترامب في خطابه امام زعماء العالم في الامم المتحدة تحذيراته لإيران، وقال إن إجراءت الحظر لن تلغى بل سيتم تشديدها طالما استمر سلوك ايران الذي وصفه بالتهديدي.

وتعليقاً على خطاب ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يرى خبراء بالشؤون الأميركية ان خطاب ترامب كان تصعيدياً وكأنه الحرب على العالم حيث تهجم على دول عديدة في العالم بما فيها ايران.

ويشير الخبراء الى أن ما قام به ترامب منذ قدومه الى السلطة كان تصعيدا ضد الشعب الايراني وضد ارادة ايران الحرة والمستقلة وحاول ان يمارس اقصى الضغوط لحصار ايران اقتصاديا وما قاله ترامب في الامم المتحدة عن ايران هو استمرار للسياسة الاميركية التي لا تخدم الامن والسلام في المنطقة.

ويؤكد الخبراء أن ترامب مسؤول عن الفوضى التي تحصل في العالم والمنطقة وانه لا يستطيع شن حرب على إيران لأن الحرب تكلفه ثمناً باهضاً في اشارة الى طلب ترامب من حلفائه في المنطقة دفع الاموال مقابل توفير الأمن لهم.

وفيما يترقب العالم كلمة الرئيس روحاني في الجمعية العامة للامم المتحدة وتقديمه مبادرة ايران حول امن الخليج الفارسي والمنطقة تحت عنوان مبادرة هرمز للسلام، يرى كتاب ومحللون سياسيون أن ترامب وبخطابه امام الامم المتحدة وضع نفسه في قفص وهو سجين وعوده الانتخابية ومن بينها الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعت عليه الولايات المتحدة وصادقت عليه الامم المتحدة.

ويعتبر المحللون ان خطاب ترامب امام الامم المتحدة كان متناقضا ووضع واشنطن في مأزق عندما دعا العالم الى اتباع القانون الدولي في حين انه خالف القانون الدولي بخروجه الاحادي من الاتفاق النووي المبرم بين ايران ومجموعة 5+1.

ويؤكدون ان ترامب اليوم بحاجة شديدة الى ملتقى مع طهران وإن كان الأمر يقتضي تقديمه بعض التنازلات في بعض القضايا كالملف اليمني وامن مضيق هرمز.

واما مفكرون سياسيون فيرون ان ما قاله ترامب بشأن ايران من منصة الامم المتحدة كان متوقعا حيث يرغب ترامب في الاستمرار بفرض الحظر على ايران وتضييق الخناق عليها اقتصاديا من خلال انتهاج سياسة الضغط القصوى.

واما عسكريا فيقول المفكرون ان ترامب لا ينوي أن يخوض في مواجهة عسكرية مع ايران خوفا من الرد العسكري الايراني والتداعيات الاقليمة له وكذلك الثمن الباهض الذي يمكن ان يدفعه الاقتصاد العالمي.

ويرون ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قد شعر ايضا بأن الدول الخليجية التي كانت تحثه باستمرار على مواجهة ايران عسكريا تراجعت عن مواقفها السابقة وتتحدث حاليا عن الحل عبر الحوار والتفاوض مع ايران.

فما رأيكم؟

كيف تقرأ كلمة ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة باستمرار الضغط على إيران؟

ماذا عن رد طهران الرافض لبيان الدول الأوروبية الثلاث بشأن هجمات آرامكو؟

كيف ستقرأ مبادرة ايران في الامم المتحدة حول أمن الخليج الفارسي والمنطقة؟