هل ينجح ماكرون في عقد لقاء بين روحاني وترامب؟

هل ينجح ماكرون في عقد لقاء بين روحاني وترامب؟
الخميس ٢٦ سبتمبر ٢٠١٩ - ١٠:٠٦ بتوقيت غرينتش

اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني في كلمته امام الجمعية العامة للامم امتحدة رفضه إجراء اي مفاوضات مع واشنطن حتى إلغاء جميع إجراءات الحظر على طهران والعودة الی الالتزامات في اطار الاتفاق النووي. وقدم روحاني مبادرة سلام لحفظ الامن في الخليج الفارسي والمنطقة باسم "مبادرة هرمز للسلام".

العالم - ما رأيكم

يرى مراقبون ومحللون سياسيون ان المبادرة الايرانية تنبع من قوة وانها فتحت الباب امام ترتيبات متوازنة تحافظ على وضع وهيبة ايران ولكن تفتح الباب لبعض التعديلات من اجل تثبيت الاتفاقيات الموجودة على اساس متوازنة ايضا. وانها رسالة للعالم ان ايران دولة سلام ولكنها قادرة في الوقت ذاته على الدفاع عن نفسها وصد اي اعتداء.

من جهة اخرى يرى باحثون سياسيون ان كلمة الرئيس الايراني جسدت سياسة ايران في التصدي للضغوط الامريكية وان تلك الضغوط لن تجدي نفعا وانه لن يكون هناك تفاوض في ظل استمرار اجراءات الحظر وان السبيل الوحيد للحوار هو العودة للتعهدات.

وفي ذات السياق يري الباحثون ان الرئيس روحاني اراد ان يخرج الاتفاق النووي من طريق مسدود ويرمي الكرة في ملعب الامريكيين. لكن حول الرد الامريكي المتوقع على هذه المبادرة استبعدوا قبول الامريكان بها لانها تمنح ايران امتيازات بينما امريكا خرجت من الاتفاق النووي وهي تريد ان تحصل على نتائج الاتفاق مجانا دون دفع الثمن.

وفيما يخص الوساطة الاوروبية وسعي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لعقد لقاء امريكي ايراني، اختلف المراقبون حول جدية هذه الوساطة. حيث اعتبر بعض المحللين ان الدول الغربية لها مصلحة في الحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران وتريد اقامة علاقات طبيعية معها لكنها مقيدة بالموقف الامريكي. وان الدول الاوروبية تريد تحقيق الانسجام بين امرين متناقضين اولا الحفاظ على الاتفاق والثاني عدم اغضاب الولايات المتحدة.

فيما يرى اخرون ان زعماء الدول الاوروبية يقدمون تصريحات ايجابية ولكنهم لا ينفذونها على ارض الواقع ومنها تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي اشار في حديثه مع ترامب الى ان حانه الوقت لايران ان تعود لتفاوض اشمل واوسع يشمل قضايا نووية وصاروخية وحتى دورها الاقليمي.

وحول تحالف الامل الذي دعا الى تشكيله الرئيس روحاني للحفاظ على الامن والسلام في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز، يرى مراقبون ان هذه المبادرة الايرانية ورغم اهميتها ونفعها الكبير لكن دول المنطقة لن تقبل بها ولن يتشكل التحالف مشيرين الى ان ما حدث في ارامكو جراء هجوم القوات اليمنية اظهر ان الاسلحة المتطورة التي تشتريها السعودية من امريكا وغيرها من الدول لا تضمن امنها وان الامن سيتحقق فقط اذا ما تعاونت دول المنطقة فيما بينها لكن بعض دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي اعتادت على استجداء الامن من الدول الغربية وامريكا. كما يرى محللون ان تحالف الامل يعني انهاء الدور الامريكي في المنطقة.

في حين كان الرئيس الامريكي دونالد ترامب يعقد امالا كبيرة على تاثير الضغوط والحظر على ايران لاركاعها وارغامها على الحضور لطاولة الحوار، رفض الرئيس الايراني اي مفاوضات في ظل الضغوط والحظر، معلنا وبشكل رسمي ان السبيل الوحيد للحوار هو العودة الى الالتزامات. بل أكد ايضا ان خيار "الدفاع" لازال الى جانب خيار "المقاومة" على جدول اعمال الايرانيين. طبعا روحاني اماط اللثام عن آلية السلام الايرانية تحت عنوان "مبادر هرمز للسلام" ليكشف للجميع بأن جذور انعدام الامن في المنطقة هي خارجية بحتة وان يد ايران ممدودة لضمان الامن بمساعدة الدول الاقليمية.

فما رايكم؟

ماذا عن رد طهران على التفاوض في ظل الحظر بالرفض؟

هل سيكون لتحالف الامل صداه على مستوى دول الجوار؟

كيف ينظر الى مواقف الرئيس روحاني في الامم المتحدة بمواجهة ادارة ترامب؟

ما اهمية قبول ايران باقرار البروتوكول الاضافي مقابل اقرار واشنطن للاتفاق النووي بالكونغرس؟