عندما تأخذ أمريكا القضايا الانسانية رهائن

عندما تأخذ أمريكا القضايا الانسانية رهائن
السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٧:١٣ بتوقيت غرينتش

الخبر و إعرابه

العالم - الخبر وإعرابه

الخبر: منعت وزارة الخارجية الامريكية وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من عيادة سفير وممثل ايران الدائم في الامم المتحدة مجيد تخت روانجي الذي يرقد في مستشقى بالقرب من مبنى الامم المتحدة في نيويورك، بذريعة الحظر المفروض عليه .

الإعراب:

-يوما بعد يوم يتكشف الوجه القبيح لامريكا، الذي طالما تم التغطية عليه من خلال الامبراطوريات الاعلامية الامريكية التي تحبس على الناس انفاسها، ولإيران بالاضافة الى الشعوب المظلومة والمضطهدة كالشعبين الفلسطيني واليمني، الفضل الاكبر في عملية الكشف هذه. فالصمود الاسطوري للشعب الايراني امام عنجهية وغطرسة امريكا، وخاصة في مواجهة سياسة التجويع الممنهج التي تمارسها ادارة ترامب المتصهينة والعنصرية ضد هذا الشعب، جعل هذه الادارة تمسح عن وجهها كل مساحيق التجميل مثل حقوق الانسان والكرامة الانسانية والديمقراطية والحرية ، وتظهر على حقيقتها بشعة وقبيحة.

-الملفت ان تأخذ دولة تدعي انها الاعظم في العالم، القضايا الانسانية التي لا يختلف عليها اثنان، كرهائن لديها، واستغلالها بهذا الشكل البشع، لتحقيق اهداف سياسية غير مشروعة.

-الامر الذي فات وزير الخارجية الامريكية بومبيو، وهو يصدر تعاليمه غير الانسانية والبعيدة كل البعد عن الاخلاق حتى في حدودها الدنيا، بمنع الوزير ظريف، الذي جاء الى نيويورك، ليس بهدف زيارة امريكا بل للمشاركة في اعمال المنظمة الدولية، من زيارة مريض في مستشفى لا تبعد كثيرا عن مبنى الامم المتحدة، انه يكشف وبشكل فاضح ضعف وعجز ويأس وإحباط إدارة رئيسه في التعامل مع ايران، والتي جعلته يتخبط بهذا الشكل البائس.

-هذا التعامل غير الانساني والوضيع من قبل امريكا، ليس بالامر الغريب عن هذا البلد الذي يحمل اسوأ سجل في حقوق الانسان في العالم، بدءا من تأسيس كيانها على جماجم اكثر من 20 مليون من سكنة امريكا الاصليين، ومرورا بالقاء قنبلتين ذريتين على هيروشينا وناكزاكي اليابانيتين في الحرب العالمية الثانية وقتل مئات الالاف من الابرياء، وانتهاء بغزوها واحتلالها بلدان العالم وقتل الملايين من البشر، كل هذا من اجل الهيمنة ونهب ثروات الشعوب.