لاتهام طهران بهجمات آرامكو..

هذا آخر ما تفتقت عنه عقلية بن سلمان تجاه ايران

هذا آخر ما تفتقت عنه عقلية بن سلمان تجاه ايران
الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر واعرابه

الخبر: احد القياديين في زمرة خلق الارهابية حاول اليوم ومن خلال مسرحية مثيرة للسخرية اجراها في واشنطن ، الايحاء بأن هجمات 14 سبتمبر التي استهدفت منشآت ارامكو ، تم تنفيذها من مدينة اميدية بمحافظة أهواز جنوب ايران .

الاعراب :

-في هذه المسرحية الفاشلة التي قام بدور بطولتها شخص يدعى علي رضا جعفرزادة ، وهو احد قياديي زمرة خلق الارهابية الفارين من ايران ( هذه الزمرة التي تلطخت ايديها بدماء اكثر من 17 الف مواطن ايراني بريء) حاول هذا الشخص اقناع المشاهدين بان الهجوم الاخير الذي استهدف منشات ارامكو كان ايرانيا بحتا. هذا في حين ان المسؤولين السعوديين لاسيما ابن سلمان والجبير وحين يتحدثون عن مصدر هذا الهجوم لا يريدون الاعتراف بهذا الاذلال التاريخي الذي تعرضوا له من قبل انصار الله من جهة ويخشون تحميل ايران مسؤولية هذه الهجمات بشكل مباشر وحاسم من جهة اخرى .

-بناء على ما قيل آنفا يبدو ان السعوديين ومن خلال توظيف المنافقين والقناة الممولة من قبلهم أي "ايران اينتر نشنال" المعروفة بانتمائها المادي والمعنوي للسعودية ، حاولوا قول ما يخطر في بالهم ولا يجراون على التصريح عبر هذا الاسلوب . من الواضح أنه في ظروف الهيستريا التي يعيشها ابن سلمان خلال هذه الايام فانه لا توجد مطية اطوع اليه من قناة اينترنشنال والمنافقين لكي يستغلها الحكام السعوديون .

-تقديم هذه المسرحية الساخرة ياتي في حين انه ورغم مضي يومين على العمليات الاخيرة للجان الشعبية وانصار الله اليمنية في نجران والهزيمة النكراء لإبن سلمان ، لازالت وسائل الاعلام السعودية ومسؤولي هذا البلد يعيشون حالة من الذهول والحيرة ولا يستطيعون ابداء اي راي او تصريح بهذا الشأن . لاشك ان الوثائق التي تم تقديمها من قبل انصار الله عبر قنواتها والتي تصدرت بدورها عناوين النشرات الخبرية العالمية لا يمكن التعتيم عليها بهذه الاجراءات الصبيانية .

-ليس فقط الايرانيين ، بل الراي العام العالمي يعرف جيدا مدى العداء والحقد الدفين الذي يكنّه المنافقون للجمهورية الاسلامية في ايران من جهة ، وانه خلافا لحكومة سلمانكو القبلية فان الراي العام العالمي قد نضج الى درجة انه لن ينخدع بهذه الالاعيب الصبيانية من جهة اخرى .

-ممثل هذه المسرحية حاول من خلال ما زعم انها معلومات هادفة تقديم نفسه على انه مصدر يمتلك معلومات دقيقة في خطوة أولى لكسب ثقة المشاهدين ومن ثم تقديم معلومته المفبركة على انها معولماته موثوقة بشان الجهة التي استهدفت منشات ارامكو الا وهي ايران . انطلاقا من هذه الرؤية حاول الايحاء بان القرار بشان استهداف ارامكو اتخذ قبل شهرين بناء على قرار من قبل قائد الثورة لمجلس الامن القومي الايراني. طبعا غفل هذا الارهابي في مسرحيته هذه عن عدة نقاط اساسية وهي اولا ، لماذا تم تأجيل هذه العلميات لحوالى شهر ونصف حتى يتم تنفذ عمليا ؟

ثانيا ، لماذا يتم الاعلان عن هذه المسالة والكشف عن هذه المعلومات من قبل زمرة المنافقين بعد حوالى شهرين ؟ ثالثا ، لماذا ياتي هذا الاعلان بعد يوم بالضبط من فضيحة ابن سلمان والسعوديين اثر عملية نجران ، واخيرا وليس آخرا ، ما هي العلاقة بين هذه المسرحية مع ما حدث خلال استضافة المنافقين للجبير في نيويورك ؟ . ختاما ينبغي القول ، لا يمكن التوقع من العقول المتخلفة والصدئة لمثل هؤلاء الاشخاص ان تتفتق عن أكثر من هذه الافكار المخزية .