هل استقالة الحكومة اللبنانية ستكون الحل للأزمة؟

هل استقالة الحكومة اللبنانية ستكون الحل للأزمة؟
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٩:٤٨ بتوقيت غرينتش

لم نكن بحاجة الى تحرك الشارع لتبيان وجود أزمة اقتصادية تضغط على المواطنين في لبنان، فبوادرها لاحت منذ زمن بعيد ولكن مفاعيلها اشتدت منذ مدة قصيرة، فكان لا بد من التحرك لمواجهتها، وبنفس الوقت مواجهة مطلقي الشائعات.

العالم - لبنان

يتفق كل الأفرقاء في الحكومة اللبنانية على ضرورة مواجهة الأزمة، ولا بد من التحرك لحلها. وفي هذا السياق توجد وجهتا نظر حول بداية الحل، الاولى ويقودها الرئيس اللبناني ميشال عون وتشدد على أن الحل يكون بتفعيل الحكومة والتضامن الحكومي، والثانية تفضل استقالة الحكومة الحالية.

ففور عودة عون من زيارته الى نيويورك طرح السؤال حول التحرك المقبل له، وتكشف المصادر أن عون سيجري هذا الأسبوع لقاءات عديدة للاستماع الى المعنيين بما يجري، ليتخذ الإجراءات اللازمة لحل الازمة التي يمر بها لبنان. ومنها بما يتعلق بعمل المصارف والمراقبة والمحاسبة.
لا شك بحسب المصادر أن فريقا حكوميا بات يطالب بالسر والعلن باستقالة الحكومة على اعتبار أنها بداية الحل للأزمة، مع التوجه نحو حكومة تكنوقراط، الأمر الذي تطالب به القوات اللبنانية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل الحل يكمن في التغيير الحكومي؟!
وترى المصادر أن خيار إسقاط الحكومة قد يكون هو الخيار الأسهل، وربما الأسهل منه خروج البعض إلى المعارضة والسعي إلى استغلال ذلك شعبيا، لكن عمليا فإن ذلك لن يعود بأي نتائج إيجابية على البلاد، بل على العكس من ذلك قد تكون نتائجه كارثية، في حين أن المطلوب تفعيل العمل الحكومي راهنا، خصوصا أن كل تأخير في العمل تدفع البلاد ثمنه غاليا.