مراسل العالم..

اميركا وتركيا تسيران دورية مشتركة ثالثة شرق الفرات

اميركا وتركيا تسيران دورية مشتركة ثالثة شرق الفرات
الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٩:٤٠ بتوقيت غرينتش

افاد مراسل قناة العالم في سوريا أن الجيشين التركي والأمريكي قاما بتسيير الدورية البرية المشتركة الثالثة، شرق الفرات بسوريا في إطار فعاليات المرحلة الأولى من إنشاء ما تسمى "المنطقة الآمنة".

العالم - سوريا

من جهة اخرى أشار بيان وزارة الدفاع التركية، إلى أنّ الدورية المشتركة جرت بواسطة المركبات المدرعة، وبرفقة طائرات دون طيار، لافتا إلى أنّ الدورية جرت شرق مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة.

وتوصلت تركيا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في 7 آب/ أغسطس الماضي بشأن إنشاء "منطقة آمنة" على الحدود في شمال شرق سوريا، حيث أكد وزير الدفاع التركي قبل يومين، أنها ستكون بعمق يراوح بين 30 و 40 كلم، لكن تفاصيل الاتفاق مازالت غير معروفة تماما.

وفي إطار هذا الاتفاق، سير الطرفان ثلاث دوريات برية ونفذا سبع طلعات جوية حتى الآن فوق "المنطقة الآمنة".

وكان الرئيس التركي، أعلن الثلاثاء أنّ بلاده لم يعد بمقدورها الانتظار "ولو يوما واحدا"، في إشارة إلى العملية التركية المرتقبة شرق الفرات، وكان قد لّوح أكثر من مرة أن بلاده ستتحرك عسكريا بمفردها لتشكيل "المنطقة الآمنة"، في حال لم تلتزم الولايات المتحدة بالاتفاق.

ويأتي ذلك في ظل تزايد الحديث عن احتمال قيام تركيا بتوغّل عسكري داخل المنطقة التي من المفترض أن تُطبّق فيها اتفاقية "المنطقة الأمنية" في شرقيّ الفرات.

فارتفعت في اليومين الأخيرين، وتيرة التصريحات التركية الملوّحة باقتراب انطلاق هذه العملية، توازياً مع تحركات ميدانية تشي بتصعيد محتمل. مع ذلك، يبدو واضحاً أن أنقرة تعاني مأزقاً، لا تستطيع في ظلّه حسم خياراتها.

واستقدم الجيش التركي مؤخرا تعزيزات عسكرية، بينها مدافع ميدانية ودبابات من "اللواء 20 مدرعات"، إلى مدينة أقجة قلعة المقابلة لمدينة تل أبيض على الحدود السورية - التركية، في ريف الرقة الشمالي. ووفقاً لمصادر محلية في المنطقة الحدودية، فإن تركيا تواصل نقل معدات جديدة وأسلحة نوعية باتجاه المنطقة المحاذية لتل أبيض.

في المقابل، رُصد إنشاء "قسد" نقطة عسكرية في قرية السفح جنوب مدينة رأس العين الحدودية، فيما أرسل "مجلس الطبقة العسكري – قسد" عشرات المسلحين إلى الشريط الحدودي مع تركيا، في ريف الرقة الشمالي.

ولم تغِب هذه التحركات الميدانية عن القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة. إذ نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين أميركيين إعرابهم عن "قلقهم من توغّل تركي واسع في شماليّ سوريا ومواجهة المقاتلين الأكراد، وهو ما من شأنه أن يدفع الولايات المتحدة إلى الانسحاب من النزاع".

كما نقلت الصحيفة عن المسؤولين الأميركيين الذين لم تسمّهم أنهم "رأوا أدلة متزايدة على أن تركيا تستعد لإدخال قوات إلى شمال شرقيّ سوريا، في خطوة قد تعرّض القوة الأميركية المتبقية للخطر".

وأضاف المسؤولون أن "لديهم مخاوف عميقة من سحب القوات من المنطقة وترك حلفائهم الأكراد يواجهون مصيراً مجهولاً، في خطوة من شأنها أن تبعث برسالة سيئة عن مصداقية واشنطن تجاه شركائها الحاليين والمحتملين الآخرين في جميع أنحاء العالم".