ضغائن أميركية قديمة وراء الازمات في العراق

الأحد ٠٦ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

في ظل بدء الحكومة باتخاذ اجراءات تنفيذية لمكافحة الفساد وأخذ البرلمان دوره في معالجة الوضع الاقتصادي؛ تبرز أسئلة كثيرة عن الدور الاميركي في تردي الاوضاع في العراق علی المستويات الاقتصادية والامنية وتحكم واشنطن بمفاصل القطاعات المصرفية والنفطية والاستثمارية. 

ويتفق جُل المراقبون علی تردي الاوضاع في العراق علی المستوي المعيشي والاقتصادي والبنی التحتیة وكافة القطاعات.
ورأی الاعلامي أمين ناصر أن "الولايات المتحدة والتي أخذت علی عاتقها بناء واقع العراق علی المستوی الاقتصادي والاستثماري والنفطي وماشابه ذلك منذ 2003، هي من الاسباب الاساسية لتردي الواقع العراقي بسبب تنصلها من تعهداتها حيال العراق".
وأكد ان الولايات المتحدة أضرت بالعراق منذ عهد الرئيس بريمر، حيث سنّت اصول لمحاصصة السلطات في العراق، ماسبب عدم تشكيل دولة تكنوقراط ودولة كفاءات في العراق.
وأضاف ناصر ان "الولايات المتحدة جعلت من السياسة الخارجية العراقية رهينة لسياساتها بحيث تهدد العراق بعقوبات اذا لم يشارك في عقوبات امريكية مثلاً ضد ايران".
اما في المجال الامني فيعتقد ناصر ان الولايات المتحدة خانت العراق حين سمحت بدخول داعش الی الاراضي العراقي أو حين سمحت للطائرات الاسرائيلية بضرب مواقع للحشد الشعبي.
وفي المجال الاقتصادي، كشف ناصر ان الولايات المتحدة ساعدت ودعمت كثير من مزدوجي الجنسية الهروب من العدالة والمسائلة والخروج من العراق.
وبين الباحث السياسي الدكتور أبوميثاق المساري ان سياسات الولايات المتحدة العدائية ازاء العراق، تعود الی الاتفاق الذي تم ابرامه بين البلدين عام 2011 حيث تسبب في خروج آخر جندي اميركي من العراق وانهاء الاحتلال.
وقال مدير معهد الفرات للتنمية، جليل هاشم البكاء ان الولايات المتحدة أكبر طرف في خلق الازمات في العراق واستثمارها.
وأكد ان كل طرف لا يری من مصلحته الاستقرار في العراق فإنه مشارك في الازمة التي تمر بها البلاد.
وتابع ان أنجح حكومة جاءت بعد سقوط نظام صدام في العراق، هي حكومة عادل عبدالمهدي، لانها اخرجت العراق من التبعية لسياسة الولايات المتحدة وأدخلت العراق الی منظومة طريق الحرير مع الصين في مدة قصيرة جداً.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4477101