الاحتجاجات تهز الاكوادور بعد حظر التجوال + (فيديو)

الأربعاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٩ - ١١:١٢ بتوقيت غرينتش

فرضت السلطات الإكوادورية حظر التَجْوال حول المباني الحكومية بعد تظاهرات عنيفة تَفجّرتْ احتجاجا على إجراءات التقشف، وأجبرت الحكومة على نقل أعمالِها خارج العاصمة كيتو، ودفعتْ السلطات الى اعتقال المئات.

العالم _ مراسلون

بعد اسبوع من الاحتججات التي هزت الاكوادور ومعها اركان حكومة لينين مورينو رفضا لاجراءات تقشف حكومية. اعلن الرئيس مورينو فرض حظر للتجول حول المباني الحكومية مع استمرار حالة الطوارئ، لكن الاف المحتجين من السكان الاصليين تدفقوا رغم ذلك على شوارع العاصمة كيتو حيث اخترق بعضهم الطوق الامني واقتحموا البرلمان لفترة قصيرة رافعين شعارات تطالب الرئيس مورينو بالتنحي عن السلطة.

وقال أحد المواطنين: "نحن نحتج هنا، من أجل السكان الأصليين نريد من الرئيس مورينو ان يرحل خذوه بعيدا عنا". كما قال مواطن أخر: "لقد أتينا لأنهم أخذوا وقودنا هذا ليس جيدا بالنسبة لنا. قد لا تضر بالاغنياء ولكن بالنسبة لنا انها ليست جيده".

الاحتجاجات المستمرة في عدة مدن بالاكوادور اجبرت الادارة على الخروج من العاصمة كيتو ونقل عمليات الحكومة الى مدينة جواياكيل الساحلية حيث الاضطرابات اقل حدة بعد ان فشلت في تهدئة غضب الشارع في عدة مدن حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الامن والمحتجين الذي اغلقوا الطرق بالاطارات المشتعلة والحجارة وفروع الاشجار مصممين على التصدي لاجراءات التقشف التي فرضتها الحكومة.

وتقول السلطات انها اعتقلت نحو 600 شخص بينهم نائب برلماني يؤيد الرئيس السابق رفاييل كوريا الذي تتهمه الحكومة بالوقوف وراء الاحتجاجات بالتنسيق مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي رفض الاتهام محملا صندوق النقد الدولي وليس كاراكاس مسؤولية تفجر الوضغ في اكوادور.

واشتعل فتيل الاحتجاجات في العاصمة كيتو وعدة مدن اخرى الخميس الماضي عندما خفضت الحكومة دعم الوقود وارتفعت اسعاره باكثر من الضعف، وذلك في إطار حزمة إصلاحات اقتصادية يقتضيها قرض بقيمة اربع مليار و200 مليون دولار من صندوق النقد الدولي.