السعودية.. غضب بتويتر بسبب تأخر رواتب موظفي بن لادن

السعودية.. غضب بتويتر بسبب تأخر رواتب موظفي بن لادن
الأربعاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٣:٢٠ بتوقيت غرينتش

دشن عدد من موظفي ومنسوبي مجموعة "بن لادن" السعودية، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة المجموعة بصرف رواتبهم المتأخرة، وذلك عبر وسمي "نواف بكر بن لادن.. أين رواتبنا؟" و "تأخير رواتب بن لادن".

العالم - السعودية

وعبر المتضررون، خلال الوسمين عن غضبهم بسبب استمرار الأزمة المتمثلة في تأخير صرف رواتبهم الشهرية، منذ عدة أشهر، قائلين إن الأزمة باتت شبه دائمة، خلال السنوات القليلة الماضية، ومطالبين الجهات المعنية بالتدخل، لاسيما أن الدولة السعودية باتت تمتلك نحو نصف المجموعة، منذ أن سيطرت شركة "استدامة"، المملوكة لوزارة المالية السعودية على حوالي 36% من الشركة.

وأشار البعض إلى أن المتضرر الأكبر من الأزمة هم العمال والمشرفون، قائلين إن المديرين، لاسيما المتنفذين بالمجموعة يتقاضون رواتبهم بانتظام، رغم ضخامتها، وضغط المبالغ التي يتقاضونها على ميزانية الشركة التي تعاني من خسائر وتضييقات منذ فترة.

وانتقد البعض وزير العمل والتنمية الاجتماعية "أحمد الراجحي"، قائلين إن موقفه من الأزمة غير واضح.

واقترح طرف ثالت بدء تنفيذ إضرابات للموظفين والعمال المتضررين.

وتعود أهمية "مجموعة بن لادن" إلى كونها أقدم شركة بناء في المملكة والتي يعود تاريخها إلى الدولة السعودية الحديثة، لذا فإن مصير الشركة يعد مؤشرا على مستقبل أعمال الشركات المماثلة في المملكة، والمخاطر الكامنة في نموذج الأعمال السعودي المرتبط بشكل رئيسي بأعمال الدولة ومدفوعاتها، وبتغييراتها السياسية في الوقت نفسه.

وتم إلقاء القبض على 3 من أفراد عائلة "بن لادن" كجزء من تحقيقات مكافحة الفساد لعام 2017.

وفي سبتمبر/أيلول 2018، نشرت وكالة "رويترز" تقريرا يشير إلى بدء ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" حملة ضد المجموعة، وأنه "بن سلمان" عرض أن يكون شريكا في المجموعة عام 2015، لكن طلبه قوبل بفتور، ما جعله يقدم على احتجاز 3 من قيادات المجموعة في فندق "ريتز كارلتون" ضمن حملته التي قال إنها لمكافحة الفساد.

ونفى مسؤول سعودي، حينها، تلك الأنباء وقال إن "بن سلمان" لم يعرض أن يكون شريكا بالمجموعة، ولم يسع للحصول على حصة بها، وأضاف أن الحكومة السعودية أنقذت الشركة من الانهيار بعد أن مرت بصعوبات مالية "اقترنت بضعف كبير في الإشراف والحوكمة".