الحرب على سورية..

بالفيديو: ثالث توغل من نوعه للجيش التركي منذ 2016

الأربعاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2019.10.09 - عملت تركيا خلال سنوات الحرب على سورية على رسم أهداف ومخططات على حساب السيادة السورية، وقد وجدت الفرصة مناسبة للانتقام من الأكراد بفصائلهم المختلفة، حيث شنت عدة اعتداءات احتلت خلالها أراض سورية..

العالم - سوریا

وإلى اليوم تعمل ضمن أجندة أهداف لعل أهمها اليوم إقامة ما يسمى بالمنطقة الآمنة لترحيل اللاجئين السوريين لديها وسط الخوف من تغيرات ديمغرافية في تلك المناطق.

وهذه هي المرة الثالثة التي تقوم فيها القوات التركية بالاعتداء على أراضي سوريا، منذ العام 2016. ففي شهر آب أغسطس عام 2016 أعلنت أنقرة انطلاق عملية درع الفرات من قبل الجيش وجماعات معارضة سورية مسلحة، ما أدى إلى احتلال تركيا لشمال سوريا.

ونفذ الجيش التركي عمليات في المنطقة الواقعة بين نهر الفرات إلى الشرق والمنطقة التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد حول أعزاز إلى الغرب.. عمليات قال حيالها الرئيس إردوغان إنها تهدف القضاء على جماعة داعش الإرهابية والجماعات الكردية السورية التي ترى فيها أنقرة تهديدا لها.

أما التدخل العسكري التركي الثاني في الأراضي السورية فكان أواخر كانون الثاني يناير من عام 2018، حيث أعلن إردوغان مجدداً أن القوات التركية بصدد شن عملية عسكرية من عفرين شرقا إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي وصولا إلى مناطق سيطرة الأكراد في الرقة والحسكة.. وقد سميت بعملية عفرين.. وتم خلالها احتلال المدينة، حيث أوقعت تلك العمليات مئات القتلى والجرحى بين الطرفين إضافة إلى مئات المشردين من المدنيين.

أما عملية نبع السلام التي أعلنها إردوغان الأربعاء فالهدف منها بحسب التصريحات التركية التوغل في عمق الأراضي السورية بحجة مكافحة من تصفهم أنقرة بالإرهابيين من قسد.

وتؤكد التلميحات التركية مضيها التوغل بعمق أكثر من ثلاثين كيلومترا، وهي حدود المنطقة الآمنة التي نادت بها تركيا وتجاهلتها الولايات المتحدة وصولاً إلى الانسحاب الأميركي من مواقع حدودية بين سوريا وتركيا، والذي اعتبره مراقبون بمثابة ورقة خضراء أمام اعتداء تركي آخر على سوريا.. وسط المخاوف من تغيير ديمغرافي في تلك المنطقة وتداعيات العمليات العسكرية على المدنيين.

عمليات عسكرية تركية مقابل مواقف دولية شاجبة ورافضة للممارسات التركية.. فهل تفلح تلك المواقف بإسكات المدافع وإعادة فتح الطرقات أمام الدبلوماسية؟

المزيد إليكم الفيديو المرفق..