قطار عودة النازحين السوريين وضع على السكة الصحيحة بوتيرة مقبولة

قطار عودة النازحين السوريين وضع على السكة الصحيحة بوتيرة مقبولة
الخميس ١٠ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٩:٠٣ بتوقيت غرينتش

في إطار خطة الحكومة اللبنانية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، انطلقت صباح اليوم عدة قوافل تضم عشرات العائلات السورية من عدة مناطق لبنانية في طريقها إلى سورية وذلك بالتنسيق بين الأمن العام اللبناني والدولة السورية.

العالم_لبنان

وأعلنت ​المديرية العامة للأمن العام​ اللبناني "تأمين العودة الطوعية للنازحين السوريين​ من مناطق مختلفة في ​لبنان ​إلى ​سوريا​ عبر مراكز: "المصنع​ و​العبودية​ و​القاع​ الحدودية و​عرسال​ عبر معبر الزمراني على الحدود السورية"، عند السادسة صباح اليوم الخميس.

وأكد مسؤول ​ملف النازحين السوريين​ في" حزب الله" النائب السابق ​نوار الساحلي​، وجود تجاوب من النازحين بعد الدعوة التي وجهها أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله إلى نازحي ​مدينة القصير​ ومحيطها، معتبرا أن دعوة السيد جاءت رداً على الاتهامات التي كان يوجهها البعض بأنّه لا يريد عودة أهالي القصير وريفها إلى مناطقهم.

وكشف الساحلي أن منطقة القصير الحدودية لها وضعية خاصة، نظراً إلى أنها كانت من أكثر المناطق التي شهدت مواجهات، ليس بين ​الجيش السوري​ والجماعات المسلحة فحسب، وإنما أيضا بسبب خلافات بين العائلات والعشائر لافتاً إلى أن الوضعية معقدة ويتم العمل على مصالحات يقوم بها المعنيون في سوريا.

وشدد الساحلي على أن التعاطي الجدّي يفترض التواصل مع الحكومة السورية، وأعرب عن أسفه لأن البعض في لبنان خائف من هذا الأمر، مستغرباً هذا الخوف في حين أن الدول العربية التي كانت تحارب سوريا تحاول، بطرق مباشرة أو غير مباشرة، إعادة الإتصال مع الحكومة السورية، كما أن الولايات المتحدة لم تعد تتحدث عن التغيير هناك، لافتاً إلى أن هذا التوجه لم يعد يحتمل "دلعاً" أو ترفاً سياسياً بل بات يضر بلبنان وبالإقتصاد اللبناني، ويشكل عبئاً على مختلف المجالات.

وخلص الساحلي الى اعتبار أن المشكلة تحمل وجهين، الأوّل داخلي والثاني خارجي، لكنّها في الأساسي خارجية، وفي حال إتخاذ قرار داخلي بالتصدّي لها فنحن نستطيع على تخطيها، موضحًا أن الضغط على المجتمع الدولي لتأمين المساعدات للنازحين في بلادهم ممكنة في حال قررت ​الحكومة اللبنانية​ التواصل مع نظيرتها السورية لتنظيم العودة، قائلاً: "قادرون على الضغط بشرط الإتفاق مع الجانب السوري".

العالم_لبنان