دولة نقلت احتياطيها من الذهب إلى الخارج تحت الماء

دولة نقلت احتياطيها من الذهب إلى الخارج تحت الماء
السبت ١٢ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٨:١٠ بتوقيت غرينتش

أدت الغواصات دورا مهما في المعركة بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان من أجل الفلبين خلال الحرب العالمية الثانية.

العالم - منوعات

وكانت الغواصات الأمريكية تنقل الإمدادات إلى حامية جزيرة كوريهيدور التي حاصرتها القوات اليابانية، في شتاء عام 1942.

وخرج الرئيس الفلبيني امانويل كفيزون من الحصار في فبراير/شباط 1942 على متن غواصة "سووردفيش"، وهي المرة الوحيدة التي يغادر فيها رئيس دولة إلى الخارج مستقلا الغواصة، وفقا لجريدة "الوثيقة التاريخية".

وفي نفس الوقت غادرت غواصة أخرى جزيرة كوريهيدور في رحلة لا تقل إثارة.

وكانت غواصة "تروت" قد وصلت إلى جزيرة كوريهيدور، حاملة كمية من الذخيرة إلى حاميتها. وبعد تفريغها من الحمولة تطلب الأمر ثقلا يزن 25 طنا مثل الرمل أو الإسمنت للمحافظة على توازن الغواصة. ولم يوجد شيء من الرمل والإسمنت في الجزيرة. وتم، مع ذلك، إيجاد ما يمكّن غواصة "تروت" من المحافظة على توازنها. وكان البنك المركزي الفلبيني قد نقل موجوداته من النقد والذهب إلى جزيرة كوريهيدورفي بداية الحرب. والآن أصبحت المسألة هي كيف يخرج هذا الكنز من الحصار. واستخدمت غواصة "تروت" لإخراج أكياس تحوي طنّيْن من الذهب و18 طنا من القطع النقدية الفضية و5 أطنان من الأوراق النقدية، من الجزيرة المحاصرة في صورة الصابورة التي تحافظ على توازن الغواصة.

ووصلت غواصة "تروت" إلى بيرل هاربر حيث القاعدة الرئيسية للأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، في نهاية فبراير/شباط 1942. وكانت هناك سفينة حربية بانتظار حمولة الغواصة "الذهبية" لتنقلها على جناح السرعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.