بورقة فارغة.. تنال "طالبة نينجا" العلامة الكاملة!

بورقة فارغة.. تنال
السبت ١٢ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٩:٣٨ بتوقيت غرينتش

حصلت طالبة يابانية تدرس تاريخ النينجا، والتي سلّمتْ ورقة إجابتها فارغة على ما يبدو، على الدرجة الكاملة، وذلك بعد أن أدرك أستاذها أنها كتبت بحبر سري غريب لتحاكي أسلوب مقاتلي النينجا.

العالم - منوعات

وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فقد أدرك الأستاذ في جامعة "مي" اليابانية أن طالبة السنة الأولى في "تاريخ النينجا"، إيمي هاغا، التي سلمت ورقتها فارغة، قد كتبتها بالكامل بواسطة "الحبر السرّي" غير المرئي.

حصلت الطالبة الجامعية اليابانية على علامة كاملة، بعد أن سلمت ورقة فارغة لأستاذها في الجامعة الذي كان قد طلب منها كتابة مقال بحثي.

فقد أدرك الأستاذ في جامعة "مي" أن طالبة السنة الأولى في تاريخ النينجا إيمي هاغا، التي سلمت ورقتها فارغة، قد كتبتها بالكامل بواسطة الحبر السري غير المرئي.

وفي مقالها "السري" أو "غير المرئي"، لجأت إيمي هاغا إلى تقنية "أبوريداشي" الخاصة بمقاتلي النينجا، الذين كانوا مشهورين بعملياتهم السرية.

لذلك عندما طلب منها أستاذ تاريخ النينجا في الجامعة "يوجي يامادا" أن تكتب مقالا عن زيارة لمتحف النينجا في "إيغارو"، قررت هاغا، البالغة من العمر 19 عاما، أن تفعل ذلك بطريقة تعكس شغفها بكل شيء يتعلق بالنينجا.

وقالت هاغا لصحفيين يابانيين: "عندما قال الأستاذ إنه سيعطي درجة عالية للإبداع، قررت أن أجعل مقالي يتميز عن الآخرين. لقد فكرت لفترة من الوقت وخطرت على بالي تقنية أبوريداشي".

وللتأكد من أنّ أستاذها لن يفوت النصّ السرّي، ضمنت هاغا مقالها بمذكرة تطلب فيها منه "تسخين الورقة"، وعندما ظهر النصّ، أعطى الأستاذ على الفور المقال العلامة الكاملة، رغم اعترافه بأنّه لم يقرأه حتى نهايته.

وجاء على لسان الأستاذ الجامعي يوجي يامادا أنه "تفاجأ" عندما رأى المقال. حيث قال "سبق لي أن شاهدت تقارير مشفّرة، لكني لم أشهد أبدا تقارير مكتوبة بأسلوب أبوريادشي (الخاص بالنينجا)"

وتابع: "وللحق شككت للحظة في أن تظهر الكلمات بوضوح. ولكن لما سخّنتُ الورقة على موقد الغاز في منزلي، ظهرت الكلمات بوضوح عال وشعرت بأنني أمام عمل متقن".

ويتابع الأستاذ يامادا: "لم أتردد في إعطائها الدرجة النهائية - رغم أني لم أقر المقال لنهايته، وذلك لاعتقادي أنه ينبغي عليّ أن أترك جزءا من الورقة بلا تسخين، حتى يتسنَّ للإعلام أن يقارن بين الجزء الذي تعرّض للتسخين والجزء الآخر ويلتقط صورة لذلك".

أما بالنسبة للمقال نفسه، فإن الطالبة هاغا تقول إنها اهتمت بالأسلوب أكثر من اهتمامها بالمحتوى.

تقول هاغا: "كنت واثقة من تقدير الأستاذ لجهودي لعمل شيء إبداعي، ومن ثم لم يساورني القلق بشأن الحصول على درجة ضئيلة، رغم أن محتوى المقال لم يكن مميزا".

يشار إلى أن مقاتلي النينجا الحقيقيين، وليس أولئك الذين يظهرون في الأفلام والرسوم المتحركة، كانوا عملاء تجسس يمارسون النينجوتسو، وهو نوع من حرب العصابات يرجع تاريخه إلى الفترة الإقطاعية في اليابان، لكن الفنون التي مارسها النينجا تلاشت في اليابان الحديثة.