الأمم المتحدة:

الاعتداء التركي على سوريا أجبر 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم+فيديو

الأحد ١٣ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) 2019.10.13 - أعلنت الأمم المتحدة أن الاعتداء التركي على سورية أجبر 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم، مشيرة إلى أنها تتوقع بأن يرتفع هذا العدد أكثر من ثلاث مرات، هذا فيما أدى القصف التركي على محيط مخيم لأسر داعش إلى فرار 775 منهم كما تسبب بمقتل 14 مدنيا.

العالم - سوریا

معارك على أشدها تدور منذ الأربعاء بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش التركي في شمال شرق سوريا.

قصف جوي ومدفعي تركي طال العديد من القرى والبلدات متسبباً بسقوط شهداء وجرحى ودمار لحق بالبنى التحتية والمرافق الحيوية كمحطات المياه والكهرباء والسدود والمنشآت النفطية والأحياء السكنية.

وقال المرصد السوري المعارض إن القوات التركية سيطرت على بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي الشرقي، فيما أكد مسؤولون أكراد قصف قرى واقعة في محيط مخيم عين عيسى بريف الرقة للنازحين الذي يضم الآلاف من أفراد عائلات إرهابيي جماعة داعش من جنسيات أجنبية ما تسبب بفرار العشرات منهم.

وفيما تتواصل الاشتباكات على محاور عدة وفي أطراف مدينة تل أبيض أعلنت قوات سوريا الديمقراطية استعادتها السيطرة على مدينة رأس العين، معلنة مقتل العشرات من الجنود الأتراك والفصائل الموالية لهم هناك، فيما اتهمت أنقرة بقصف السجون التي تؤوي إرهابيي داعش لفتح الطريق أمام هروبهم.

وبحسب الأمم المتحدة فقد تسببت المعارك في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين بنزوح أكثر من 130 شخصا مؤكدة أن نحو 400 ألف مدني في هذه المنطقة يعانون من نقص إمدادات المياه وهم بحاجة للمساعدة والحماية.

وبحسب المصادر فإن هذه الإجراءات تأتي بموجب اتفاق روسي سوري من جهة وروسي أميركي من جهة أخرى، يتضمن انتشار الجيش السوري مع أسلحته الثقيلة والمتوسطة في منبج، ورفع العلم السوري فوق المراكز الحكومية.

وأكدت المصادر أيضا خروج أربع مدرعات أميركية من منبج باتجاه ريف حلب الشرقي بعد الاتفاق.

يأتي هذا في حين تتواصل الغارات الجوية التركية على مناطق الشمال السوري.

وأفادت مصادر بدخول ناقلات تركية تحمل جسور متحركة من معبر قرقميش إلى جرابلس بريف حلب.

وفيما أعلنت يوم أمس سيطرة القوات التركية والميليشيات التابعة لها على 20 قرية شرق تل أبيض وعلى مدينة رأس العين نفت قوات قسد ذلك مؤكدة أنها شنت هجوما مضاداً وقتلت 75 جنديا تركيا في رأس العين، إضافة إلى تدمير سبع دبابات، كما أتهمت أنقرة بقصف السجون التي تؤوي إرهابيي جماعة داعش الوهابية لتفتح لهم المجال للهرب في قامشلو والحسكة.

ومنذ بدء الاعتداء التركي يشهد الشمالي السوري حركة نزوح كبيرة من المناطق الحدودية قدرت بأكثر من مئة ألف مدني فيما قتل وجرح نحو مئتي شخص بينهم أطفال ونساء وشيوخ.

التفاصيل في الفيديو المرفق...