دمشق وموسكو تكشفان الدور التركي والامريكي في سوريا

دمشق وموسكو تكشفان الدور التركي والامريكي في سوريا
الثلاثاء ١٥ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين أنه بفضل الجهود المشتركة السورية والروسية عاد مئات آلاف المهجرين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ومرتزقتها عرقلة عودة المهجرين إلى وطنهم.

العالم - سوريا

وحذرت الهيئتان في بيان مشترك يوم الاثنين من أن العدوان التركي على المناطق الحدودية شمالي البلاد يتسبب بتهجير عدد كبير من المواطنين ويزيد من مخاطر نشاط إرهابيي تنظيم “داعش” الأمر الذي يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة ويفاقم الحالة الإنسانية ويقوض التقدم المحرز في محاربة التنظيم الإرهابي.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى منع حدوث كارثة إنسانية وشيكة ومساعدة الدولة السورية لاستعادة سيادتها الكاملة على البلاد باعتبارها القادرة على تنظيم عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المهجرين ومنع انهيار الوضع الصحي والبنية التحتية والاجتماعية والاقتصادية في منطقة الجزيرة.

وأشارت الهيئتان إلى أن الجهود المشتركة السورية والروسية أثمرت نتائج جدية بتهيئة الظروف المناسبة لعودة المهجرين إلى أماكن سكنهم وتأمين المرافق الخدمية وفرص العمل وعودة الطلاب إلى مدارسهم بالتوازي مع تأمين المساعدات الطبية وإعادة إعمار الإرث الحضاري الثقافي للبلاد.

وجدد البيان التأكيد على أن واشنطن وبعض الدول الغربية ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة السورية لعودة جميع المهجرين تواصل عرقلة عودة المواطنين السوريين إلى وطنهم لأهداف خاصة عبر تخويفهم والتضييق على الدولة السورية ماليا واقتصاديا ولا سيما في قطاعات الوقود والدواء وعملية إعادة الإعمار.

ولفت البيان إلى أن الوجود غير الشرعي للولايات المتحدة وحلفائها على أراضي الدولة السورية أهم عوامل زعزعة الاستقرار ومنع عودة الحياة الطبيعية فيها ولا سيما إصرار واشنطن على إبقاء قاعدة التنف لتدريب وإمداد المجموعات الإرهابية التي تحارب الدولة السورية ومعارضتها تفكيك مخيم الركبان مستخفة بجميع قواعد القانون الدولي.

وأوضح البيان أن الجانب الأمريكي يواصل عرقلة إنهاء معاناة قاطني مخيم الركبان وإجلاء من بقي منهم على الرغم من اعتراف جميع المؤسسات الدولية بأن الظروف التي هيأتها الدولة السورية لعودتهم مطابقة للمعايير الإنسانية الدولية.