شاهد بالفيديو: قرار صادم للاتصالات في لبنان يفجر تظاهرات عارمة

الجمعة ١٨ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

فرقت القوى الامنية اللبنانية بالقوة وبقنابل الغاز جموع المتظاهرين احتجاجاً على تردي الاوضاعِ الاقتصادية والضرائب، ما ادى الى اصابة العشرات بجراح وبالاختناقات الغازية واعتقال عدد من المحتجين.

العالمخاص العالم

عشرون سنتا ضرائب جديدة على تطبيقات الاتصالات الهاتفية المجانية كانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير بين الشعب اللبناني بمختلف الوانه والحكومة اللبنانية.

نار التظاهرات اشتعلت في كل المناطق والمتظاهرون قطعوا الطرق بالايطارات المشتعلة داخل المدن وفيما بينها، وهتفوا باسقاط النظام.. وكانت ابرز التظاهرات امام مقر الحكومة وسط بيروت.

واثناء محاولة المتظاهرين قطع الطريق امام موكب وزير التربية اكرم شهيب.. ترجل مرافقوه واطلقوا النار فوق روؤس المحتجين ترهيبا.. امر فعّل حركة التظاهر اكثر.. ودفع بحشود بشرية الى المكان.. فتحول المشهد بعد ذلك الى مواجهات بين القوى الامنية والمتظاهرين اسفرت عن سقوط عشرات الاصابات.

ومع الاحتجاجات... تكثفت الاتصالات السياسية، فاعلن وزير الاتصالات محمد شقير التراجع عن قراره بفرض ضريبة على الاتصالات المجانية.. واتهم جهات بالوقوف وراء التظاهرات..تبعه النائب السابق وليد جنبلاط باعلانه، انه اتصل برئيس الحكومة سعد الحريري ودعاه الى الاستقالة، وقال انه لن يشارك في أي حكومة مقبلة، وعلى الفور ردت وزيرة الداخلية ريا الحسن بان الحريري ليس بوارد الاستقالة...

الحريري تلقى ايضا اتصالا من رئيس الجمهوية العماد ميشال عون حيث تقرر عقد اجتماع طارئ اليوم الجمعة للحكومة لمناقشة المستجدات.

بدوره اعلن الاتحاد العمالي الاضراب العام في لبنان تبعه وزير التربية باقفال المدراس والجامعات.

هذا الحراك السياسي، لم يتمكن من تشتيت جموع المتظاهرين وخصوصا في وسط بيروت امام المقر الحكومي.. فتدخلت القوى الامنية قرابة الساعة الثالثة والنصف فجرا ،مستخدمة القنابل الغازية السامة ضد المتظاهرين وبينهم فريق العالم الذي اصيب بغازاتها اثناء نقله وقائع التظاهرة مباشرة..

وعلى الاثر هاجمت القوى الامنية مع الياتها جموع المتظاهرين وتمكنت من تفريقهم بالقوة فضلا عن توقيف عدد منهم..