الجزائر تؤكد موقفها الداعم لقضية الصحراء الغربية

الجزائر تؤكد موقفها الداعم لقضية الصحراء الغربية
الثلاثاء ٢٢ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠١:٣٦ بتوقيت غرينتش

عاد عمار سعداني، الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية، مرة أخرى، في تصريح جديد، أمس الاثنين، للتأكيد على موقفه إزاء مغربية الصحراء، التي أثارت الكثير من الجدل واللغط الإعلامي والسياسي.

العالم -الجزائر

وشدد الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية على أن تصريحاته هي تعبير عن قناعاته الشخصية، وموقفه من القضية معروف بشكل عام ولا يمثل شيئًا جديدًا، "لقد أتيحت لي بالفعل الفرصة للتعبير عنه عندما كنت مسؤولاً وأعبّر عنها اليوم بصفتي مواطن عادي".

وأضاف: "أصرح، للمرة الأخيرة، بأنني مسؤول عن تصريحاتي بخصوص قضية الصحراء الغربية كمواطن بكل حرية، من دون أن تلزم أي جهة رسمية أو حزب سياسي أو أي شخص آخر".

جاء هذا ردا على حسان رابحي، وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية، من موقف الجزائر من قضية الصحراء المغربية، والمعادي لوحدتنا الترابية والدعم اللا محدود واللامشروط للبوليساريو.

وقال الوزير الجزائري: "تصريحات عمار سعداني حول قضية الصحراء الغربية تخص صاحبها، ولا تُساوي مثقال ذرة".

وأثارت عمار سعداني، تصريحات الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية، في حوار أجراه مع موقع "tsa" (كلّ شيء عن الجزائر) ردود أفعال قوية بعد أن قال: "أنا في الحقيقة، أعتبر، من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيئا آخر، واقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين.. وفي رأيي، إن الجزائر، التي تدفع أموالاً كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليساريو منذ أكثر من 50 سنة، دفعت ثمنًا غاليًا جدًا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرجُ من عنق الزجاجة".

وتابع: "لذلك، فالعلاقة بين الجزائر والمغرب هي أكبر من هذا الموضوع والآن الظرف مناسب؛ لأن هناك انتخاب رئيس جديد، وتغيرا في النظام التونسي، والجزائر مقبلة على انتخابات، وهناك تغير في النظام. كما أن ليبيا تعيش تحولًا، وهذا يمكن أن يؤدي إلى إعادة إحياء المغرب العربي، كما طالب به قدماء جبهة التحرير وأيضًا الأحزاب الوطنية في كل من المغرب والجزائر وتونس وشمال إفريقيا".

وكان عمار سعداني، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية، أن عبّر، سنة 2015، عن الموقف نفسه، حيث قال إنه لو تحدثت عن حقيقة قضية الصحراء المغربية لخرج المواطنون الجزائريون إلى الشارع.