وزير الدفاع الأمريكي:

الوضع الأمني في سوريا لا زال معقدا رغم مقتل البغدادي

الوضع الأمني في سوريا لا زال معقدا رغم مقتل البغدادي
الإثنين ٢٨ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن "الوضع الأمني في سوريا لا يزال معقدا على الرغم من مقتل أبو بكر البغدادي".

العالم - الأميركيتان

وقال إسبر أن الوضع الأمني في سوريا ما زال معقدا، رغم القضاء على أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الارهابي، مشيرا إلى أن "القوات الأميركية ستستمر في محاربة بقية أعضاء التنظيم في سوريا، وحماية حقول النفط".

وقال إسبر اليوم الاثنين في مؤتمر صحفي مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة "نفذنا الغارة بكل احترافية، ولم يقتل أي عنصر أميركي خلالها"، مضيفا "رغم مقتل البغدادي، فالوضع الأمني في سوريا ما زال معقدا".

وتابع إسبر "الولايات المتحدة ستسيطر على حقول النفط في شمال وشرق سوريا، وسيبقى وجود القوات الأميركية هناك لمنع وصول عناصر داعش الارهابي لهذه المناطق"، مشددا "مقتل البغدادي لن يوقف النزاع".

من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي إنه "تم إجلاء أشلاء البغدادي إلى موقع مؤمن، وسيتم التخلص منها وفق القواعد المتبعة لدينا".

وأضاف ميلي أن "القوات الأميركية اعتقلت رجلين خلال عملية استهداف البغدادي".

يأتي هذا فيما حذر الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين من استمرار التهديد الأمني الهائل لإرهاب تنظيم "داعش"، حتى بعد مقتل زعيم التنظيم الارهابي، أبو بكر البغدادي، في عملية أمريكية خاصة شمال غربي سوريا، فجر الأحد.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" انه على الرغم من أن "القضاء على البغدادي يعد ضربة موجعة من الناحية الرمزية على الأقل لـ"داعش"، إلا ان محللون حذروا من أن خلايا التنظيم التي تنشط في سوريا والعراق بعد هزيمته عسكريا في الدولتين مستقلة إلى حد كبير وتحظى بالتمويل الذاتي ولذلك من غير المتوقع أن تتأثر كثيرا بـ"قطع رأس" التنظيم".

وأكد المدير السابق لمحاربة الإرهاب في البيت الأبيض جاويد علي، أن تجربة مكافحة الإرهاب في العالم المعاصر تظهر بوضوح أن عمليات التصفية كهذه لا تؤدي إلى تفكيك هيكل التنظيمات الإرهابية وإلحاق هزيمة استراتيجية بها.