أمير قطر: ثمة فجوة تقنية مقلقة في الأمن السيبراني

أمير قطر: ثمة فجوة تقنية مقلقة في الأمن السيبراني
الثلاثاء ٢٩ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٤:٢١ بتوقيت غرينتش

افتتح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، مؤتمر معرض قطر لتكنولوجيا المعلومات (كيتكوم 2019) الذي تنظمه وزارة المواصلات والاتصالات تحت شعار "مدن آمنة وذكية"، وذلك في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.

العالم - قطر

واستقطب "كيتوم 2019 أكثر من 90 متحدثاً و300 شركة عارضة و100 شركة ناشئة و300 من المبتكرين ورواد الأعمال، باعتباره المحطة الشاملة والوجهة المتكاملة للمشاركين الراغبين في عرض حلول التكنولوجيا الذكية وكذلك تبادل المعرفة المتطورة.

ورحب أمير قطر في تغريدة على "تويتر" بضيوف قطر المشاركين في كيتكوم ٢٠١٩ واجتماع المجموعة الرئيسية لمؤتمر ميونيخ للأمن "لبحث سبل إبقاء كوكبنا آمناً في ظل التقدم التقني السريع"، مضيفاً أن "ثمة فجوة تشريعية وتقنية مقلقة في الأمن السيبراني والأعوام الأخيرة شاهدة على أزمات خطرة بفعل ذلك، وحاجتنا لسدها كحاجة حياتنا المعاصرة للتقنية".

ورفع "كيتوم 2019" شعار "مدن آمنة وذكية"؛ وذلك عرفاناً بالدور الكبير الذي تقوم به المدن الذكية في النمو الاقتصادي، حيث تشير التقديرات إلى أن استخدام تقنيات الجيل الخامس سيساهم في توفير حوالي 160 مليار دولار عالمياً؛ من خلال ترشيد استهلاك الطاقة وتطوير الخدمات الأمنية وتطوير خدمات النقل والمواصلات وتحقيق الاستدامة.

ويستهدف كيتكوم ومؤتمر ميونيخ للأمن مناقشة قضايا الأمن الإقليمي والعالمي، وزيادة الوعي بقضايا الأمن الإلكتروني وتداعياتها وتأثيراتها، حيث تسعى دولة قطر إلى تعزيز تعاونها الإقليمي والدولي لتوفير بيئة إلكترونية آمنة وقوية.

بدوره ذكر وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم بن سيف السليطي، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن بلاده كانت في طليعة الدول التي تنبهت لأهمية ومزايا المدن الذكية، فبدأت تعزيز بنيتها التحتية وتعزيز جودة الإنترنت لتصبح أول دولة في العالم تطلق خدمات الجيل الخامس (5 جي)، فضلاً عن دعم البحث العلمي والابتكار في مجال الصناعة الرقمية.

وتشير الدراسات الى أن القيمة الاقتصادية لإنترنت الأشياء (IoT) ستصل إلى ما يقارب 11 تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2025 عالمياً، فضلاً عن أن استخدام التقنيات الذكية في مجال النقل والمواصلات يساهم في انخفاض عدد الحوادث والاختناقات المرورية والانبعاثات الكربونية.

وأضاف السليطي أن بلاده بدأت تحقيق نتائج إيجابية ملموسة على مختلف المستويات جراء استخدام التقنيات الذكية، حيث ساهمت هذه التقنيات في تطوير الحركة المرورية والمساهمة في تطوير قطاع الرعاية الصحية وقطاع التعليم ليصل للمرتبة الأولى عربياً والخامسة عالمياً، كما تم تجهيز المنافذ الرئيسية للدولة مثل ميناء حمد ومطار حمد بأحدث الحلول والتقنيات الذكية.

كل هذه النتائج وغيرها تعكس -وفقاً للسليطي- نمو الاقتصاد القطري وقوته واستقراره وقدرته على التنافس عالمياً، وهو ما أكدته تقارير اقتصادية عالمية، حيث حلت قطر في المرتبة 29 عالمياً في تقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والمرتبة 41 عالمياً في مؤشر استقرار الاقتصاد الكلي.

أما رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن فولفغانغ إشينغر، فأكد في كلمته أن ميونيخ للأمن يعد منصة رائدة للحوار من أجل العمل على تطوير الأمن الإلكتروني حول العالم، مشدداً على أهمية المبادرات بين الحكومات والقطاع الخاص في هذا المجال.

وأضاف أن المؤتمر تعاقد العام الماضي مع عدد من شركات القطاع الخاص لتطوير الأمن الإلكتروني ووضع ميثاق ثقة يشمل معايير له، وبموجب هذا الميثاق عملت الشركات الخاصة على تحديثات أمنية لمنتجاتها.

ويرى رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن أن وجود 20 مليار جهاز مرتبط بالإنترنت في العالم يمثل خطراً أمنياً كبيراً على الحكومات والأفراد على حد سواء، لافتاً النظر إلى أن القطاع الخاص يتحمل الكثير من مسؤولياته في مجال الأمن الإلكتروني، لكن الطريق ما يزال طويلاً، داعياً الحكومات إلى أن تكون شريكاً أساسياً وألا تترك القطاع الخاص بمفرده.