شاهد... قلق دولي حول استقالة الحريري

الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

العالم - لبنان

قد يكون الموقف الأوضح بشأن الأزْمة السياسية في لبنان هو ما جاء على لسان وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان الذي رأى أن استقالة الحريري تجعل الأزْمة الداخلية اكثر خطورة، داعيا إلى ضمان وحدة البلاد في خضم أزْمة سياسية واقتصادية والعمل بكل ما يمكن لضمان استقرار المؤسسات.

موقف مشابه قاربته الأمم المتحدة التي شددت على الحل السياسي والحفاظ على استقرار وأمن البلاد.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فرحان حق:"إنّ الأمين العام يدعو جميع الأطراف في لبنان إلى الحفاظ على السلام وتجنّب العنف، ويعرب عن أمله في إيجاد حل سياسي للحفاظ على الاستقرار والسلم في البلاد".

ايران وصفتْ المرحلة بالخطيرة والحساسة، وأعربتْ عن أملها في أن يتخطاها الشعب والحكومة في لبنان بنجاح وتعاضد، وشددتْ على ضرورة تضامن ووحدة جميع الطوائف والاحزاب والشخصيات من اجل الحفاظ على امن واستقرار البلاد وتلبية مطالب الشعب في أجواء هادئة.

الموقف الأميركي قفز الى التدخل في الشؤون اللبنانية بالدعوة الى تشكيل حكومة تتسم بالكفاءة والفاعلية، وتلبي احتياجات الشعب. واعتبر وزير الخارجية مايك بومبيو أنّ التظاهرات التي تُتّهم بلاده بتسعيرها وتسييسها في لبنان حملت رسالة واضحة الى المسؤولين اللبنانيين.

بدورها أعربتْ المانيا عن أملها في ألاّ تؤدي استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الى تقويض الاستقرار في البلاد.

وقال وزير خارجية ألمانيا، هيكو ماس:"التطورات التي يشهدها لبنان تمثل أهمية حاسمة بالنسبة لنا وللمنطقة بأسرها. نأمل أن تتسم الاحتجاجات المحتملة في المستقبل بالسلمية".

واللافت أنّ ردود الفعل الدولية هذه تأتي في ظل غياب كامل لردود الأفعال العربية، وعلى رأسها السعودية والإمارات المتهمتان من قبل بعض الاطراف بتمويل الاحتجاجات.