هل سنشهد حركة مضادة وسط العاصفة بلبنان؟

هل سنشهد حركة مضادة وسط العاصفة بلبنان؟
الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

في اليوم "الثالث عشر" لاحتجاجات الشارع اللبناني، اعلن سعد الحريري استقالته من رئاسة الحكومة، البعض رآها هروباً من المسؤولية، ولا تشكل حلاً بل تعمق الأزمة، فيما البعض رآها انها جاءت نتيجة لتحرك دولي أمريكي لعب دوراً مهماً في ادارة الحراك الشعبي وادى الى استقالة الحكومة لضرب التسوية السياسية القائمة في البلد.

العالم - ما رأيكم

فهل الحريري سقط نتيجة احتجاج الشارع، ام سقط نتيجة ضغوط خارجية لضرب الوضع القائم في المنطقة وضرب التسوية التي يشكل الحريري جزءاً اساسياً لها؟

مراقبون يرون ان الشارع اللبناني بكافة مكوناته خرج للمطالبة بحقوقه نتيجة الازمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلد، مشيرين الى ان هذا الامر لم يحصل من قبل واعتبروه بالمشهد التاريخي، غير ان الامر الخطير الذي حدث هو ان هذه التظاهرات تحولت من شارع مطلبي الى شارع سياسي وبدأت تطرح خلاله اهداف امريكية، قامت باستدعاء بعض السياسيين لوضع اسس كيفية تشكيل الحكومة القادمة.

ولفت المراقبون الى ان ما قاله الرئيس اللبناني في كلمته وجهها للشعب قد تلمس حقيقة مطالب الشارع، وان القوى السياسية كلها باتت تعترف بان هناك زلزالا اجتماعياً يحصل ولا يمكن التغاضي عنه بغض النظر عن مفاتيح دولية تحرك هنا وهناك.

فيما يرى محللون لبنانيون، ان تظاهرات الشعب اللبناني وجهت رسالة الى كل القوى والاحزاب السياسية بانها تتحمل مسؤولية ما ولو بنسب متفاوتة عن ما وصلت اليه الازمة الاقتصادية في البلد، وانهم يؤيدون اسقاط الرموز السياسية الذين خربوا الحياة السياسية، والفرصة باتت متاحة الان بعد استقالة حكومة الحريري لصعود وجوه جديدة للحكومة المقبلة.

ما رأيكم..

هل لبنان بتركيبته السياسية المعروفة يتحمل الان المطالبة بحكومة اختصاصيين بحتة بعيداً عن القوى السياسية الكبرى والمنطقة والكل يعلم العاصفة الكبيرة التي تلف به؟

الحريري قال انه مستعد لتولي رئاسة حكومة شرط ان تضم تكنوقراط خالية من الساسة البارزين.. فهل الشارع يوافق على اعادة الحريري خاصة وانه رفض الوجوه السياسية المستفزة وخرج فرحاً بعد اعلان استقالته وقالوا ان صمودهم لاسبوعين قد اثمر عن استقالته؟

ولا ننسى ان الحراك طالب بتغيير كل رموز السلطة، فهل عودة انتخاب الحريري سيولد مجدداً احتجاجا مضادا؟