'المتسلل الاسرائيلي' يلهب الشارع الاردني وضغط صهيوني لتجنب تسليم 'الباقورة والغمر'

'المتسلل الاسرائيلي' يلهب الشارع الاردني وضغط صهيوني لتجنب تسليم 'الباقورة والغمر'
الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

دخل اعضاء بارزون في البرلمان الاردني وبطريقة جماعية على خطوط ملف الاشتباك مع "اسرائيل" في قضية الاسرى الاردنيين والمتسلل الاسرائيلي.

العالم- الاردن

وطالب النائب طارق خوري الحكومة باستغلال فرصة القبض على متسلل اسرائيلي على الحدود لإعادة 22 معتقلا اردنيا في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وسأل خوري عبر تصريح لوكالة عمون عن الاسباب التي تبرر عجز الحكومة عن الافراج عن الاسرى الاردنيين من سجون الاحتلال.

وكان قد طالب بمبادلة الاسرى بالمتسلل ايضا عضو مجلس النواب قيس زيادين معتبرا في تغريده له بان العدو الاسرائيلي لا يفقه ولا يقبل الا لغة القوة ويواصل ايذاء الشعب الاردني.

وتصاعد التوتر بين "اسرائيل" والاردن على نحو مفاجئ مؤخرا بعدما رفضت تل ابيب وعدة مرات الافراج عن الأسيرين الاردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي ولأسباب انسانية وصحية رغم عدة مذكرات رسمية وجهت بالخصوص للجانب الاسرائيلي .

ولاحقا اعلنت الخارجية الاردنية عن متسلل اسرائيلي عبر الحدود بصورة غير شرعية والقي القبض عليه وسيحال لمحكمة اردنية.

وافادت مصادر اسرائيلية بان حادثة المتسلل تؤشر على شخص مريض نفسيا يقيم في احدى المستوطنات “ضل” طريقه نحو الحدود الرسمية مع الاردن وهي رواية لا يصادق عليها الجانب الاردني باي حال من الاحوال قبل انتهاء التحقيق.

وكان عضو البرلمان البارز خليل عطية قد حذر الحكومة من مغبة الافراج عن الإسرائيلي المتسلل بدون صفقة تبادله بالأسيرين اللبدي ومرعي وبنحو 20 من الأسرى الاردنيين على الاقل في سجون الاحتلال.

ولم تعلق السلطات رسميا على تلك المجريات ودعوات النواب لكن وزارة الخارجية اعلنت مساء الاربعاء بان الضغط مستمر على اسرائيل حتى يتم الافراج عن الأسيرين اللبدي ومرعي.

ويبدو ان لهذه التوترات بين عمان وتل ابيب علاقة مباشرة بأزمة اكثر تعقيدا بين الجانبين .

وتؤكد مصادر دبلوماسية غربية في هذا السياق لـ” راي اليوم ” بان "اسرائيل" تضغط وبشدة على الاردن حتى تتهرب من استحقاق يوم 10 من الشهر المقبل.

وهو اليوم الموعود لمراسم تسليم اراضي الباقورة والغمر لأهلها الاردنيين خصوصا وان "اسرائيل" تماطل في عملية التسليم وتحاول تمديد عقد الايجار لمدة عام اضافي على الاقل.