نعم للإصلاح في العراق، وكلا لسقوط النظام

نعم للإصلاح في العراق، وكلا لسقوط النظام
الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠١٩ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

الخبر :

اكد الرئيس العراقي في تصريح متلفز على دعمه للمطالب الإصلاحية للشعب مؤكدا ان كل المشاكل التي يواجهها العراق لا يمكن حلها إلا في إطار القانون.

التحلیل:

اعتبر الرئيس العراقي برهم صالح في خطابه المتلفز، الشعب والقوات العسكرية بانهما يكملان بعضهما بعضا واصفا هذه القوات بالمحافظة على مقاربة الشعب الإصلاحية وهذا يعني فشل الجهود التي بذلت خلال الشهر الماضي لخلق اجواء ثنائية القطب في العراق ليتم من خلالها تصعيد الاضطرابات ومن ثم اسقاط النظام وجر الاصلاحات الى ثورة.

وكباقي الحريصين على استقرار العراق، أكد صالح أن التوصل إلى حلول لمشاكل البلاد لا يتم عبر استخدام العنف وهناك حلول عقلانية ومنطقية لحل المشاكل في ظل حكم القانون والديمقراطية.

وتعني اشارة صالح الى استعداد رئيس الوزراء لتسليم الامور الى شخصية متفق عليها من قبل جميع التيارات السياسية العراقية، تعني أن جميع السلطات العراقية تضع الحفاظ على البلاد واستقراره، فوق أي مصلحة اخرى في الوقت الراهن.

وخلاصة القول هي ان برهم صالح يرى ان عادل عبد المهدي سيبقى في منصب رئيس الوزراء مع تكليفه بإجراء الإصلاحات حتى يتم التوافق على شخصية جديدة لمنصب رئاسة الوزراء. ومن البديهي ان تصريح صالح هذا يعني اننا نتوقع أن تؤخذ المشاورات بشأن هذه المسألة على محمل الجد.

ومن البديهي ان صياغة القانون الجديد للانتخابات وإجراءها بموجب القانون الجديد في العراق ستستغرق بعض الوقت وما يدعو اليه صالح في ظل هذه الظروف هو تحلي المتظاهرين العراقيين بالصبر ودعمهم لنظامهم السياسي والذي اكد صالح على ضرورة تلبية مطالبهم ووضع أمامهم مجموعة متنوعة من المقترحات لحل المشاكل وحثهم بلغتهم على أن يكونوا متيقظين امام "الأصوات الأحادية" التي تدعو الى تحويل الإصلاحات الى ثورة.