شاهد.. خطاب عون يغير المشهد اللبناني

الجمعة ٠١ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

العالم - لبنان

ارتياح واسع في الاوساط اللبنانية من خطاب الرئيس ميشال عون والذي يصف بانه الأهم في تاريخ لبنان السياسي منذ اتفاق الطائف بالنسبة لرئيس الدولة الذي حسم مواقفه الوطنية والشعبية مهما كان الطريق شاقاً.

وقال عون:"الطائفية مرض مدمر يستعمله أعداء الوطن كل ما ارادوا ضربه وعند إيماني بضرورة الانتقال من النظام الطائفي السائد الی الدولة المدنية العصرية".

خطاب عون تفاعل مع شعارات المتظاهرين والمطالب الشعبية التي تؤكد بان لبنان على مفترق خطير ويحتاج الى حكومة منسجمة مع طموحات اللبنانيين وتنال ثقتهم.

وقال عون:"فلبنان عند مفترق خطير وهو بأمس الحاجة الی حكومة منسجمة قادرة علی الانتاج، لاتعرقها الصراعات السياسية والمناكفات ومدعومة من شعبها".

الخطاب جاء على وقع البدء في مشاورات غير رسمية للاتفاق على اختيار الرئيس الذي سيكلف بتشكيل الحكومة وتنديد كتلة الوفاء للمقاومة بالتدخل الاميركي بالشؤون الداخلية مؤكدة بانه السبب الرئيسي للفوضى المنتشرة.

وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة:"تؤكد الكتلة ادانتها للتدخلات الاميركية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ولسياساتها القائمة علی ابتزاز الشعوب في وحدة بلدانهم وحفظ أمنهم".

حكومياً، سجلت زيارة الوزير علي حسن خليل إلى بيت الوسط، أمس، فاتحة عودة التواصل بين معسكري الحكم، في سبيل تشكيل حكومة جديدة. وقد كشف الخليل عن رغبة الحريري بالعودة إلى رئاسة الحكومة لكن رغبته في حكومة تكنوقراطية ستصدم مع الجو العام لفريق ثمانية آذار المتسمك بحكومة سياسية مطعّمة بوجوه تكنوقراطية قادرة على مواجهة التحديات السياسية.

ووفي خطوة تعزز الشكوك حول الدور الاميركي في الازمة قررت إدارة الرئيس ترامب حجب مساعدات عسكرية عن الجيش اللبناني بقيمة مئة وخمسة ملايين دولار.

ويأتي هذا القرار الذي يطال الجيش اللبناني بالدرجة الأولى، لينبئ بمسار تصعيد بدأت به أميركا في لبنان. وقد فُسّرت هذه الخطوة بكونها محاولة للتأثير في المسار الحكومي، لا سيما لناحية رفض إشراك حزب الله في الحكومة، عبر التلويح بأن واشنطن ماضية في مواجهة حزب الله، ولو كان ذلك على حساب هز الاستقرار اللبناني.