شاهد بالفيديو..

اقبح عمل يقوم به مسؤولون عرب.. اين لاهاي عنهم؟

الإثنين ٠٤ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٢٥ بتوقيت غرينتش

عمالة الاطفال مشكلة يعاني منها مجمل الشارع العربي، في العواصم والشوارع، عند اشارات المرور، في اماكن التسول، في اماكن العمل نرى الطفولة المشردة.

العالم - برنامج نوافذ

عمالة ان تافقمت تغرق مجتمعنا بأسره في مستنقع الجهل، وتتفشى فيه الجريمة والمنكرات.

اكدت المحامية والناشطة والحقوقية زينب برو، ان الفقر والعوز وعدم الوعي عند الاهل من الاسباب الرئيسة التي تدفع الاطفال الى العمالة.

وقالت: ان بعض الاهالي يعتمدون على اعالة ابنائهم وهذا دليل على جهلهم بهذا الموضوع، لان الولد لحد عمر 18 عاماً يعتبر طفلاً وحدثا غير بالغ، ويجب ان يتلقى الدعم من اهله، وفي حال فقدانه هذا الدعم فان هذا الطفل ليس لديه غير الشارع او العمالة في مهن غير لائقة به.

من جانبها، اكدت المستشارة النفسية والاجتماعية حنان مرجي، ان هناك عبودية حديثة برزت في المجتمعات العربية، عبر استخدام الطفل العاجز الفقير باماكن او طرق لا تتوافق ليس مع منظومة حقوق الانسان العالمية وانما مع حقوق الاطفال.

وقالت: ان العبودية الحديثة هي وراء استغلال الاطفال في العمالية، وليس فقد بسبب جهل الاهل وانما لدينا مجتمع يستخدمه، واعتبرت استخدام ارباب العمل الاطفال في مجال العمل انما هم يستعبدونهم، ما يشير الى وقوع المجتمعات العربية في اتون العبودية الحديثة اذا جاز التعبير.

بدوره، اكد الخبير والمستشار التربوي اللبناني رمزي عطايا، ان نظرة الدول الاوروبية الى الطفل تختلف تماماً عن نظرة البلاد العربية لاطفالها.

وقال: ان هناك تقارير دولية كشفت استخدام الاطفال في النزاعات المسلحة والبغاء، مشيراً الى ان هناك بروتوكولات صدرت حديثاً تعطي للطفل ان يقدم بلاغات عن الاستبعاد والاستغلال والاضطهاد والاتجار بالاطفال.

واوضح ان الموظفين في الدول العربية التابعين لسياسات ومحسوبيات معينة يغطون على الجرائم المنتهكة بحقوق الاطفال، ولم ينقلوا الصورة الحقيقية اعلامياً عما يتعرض له الطفل، بل ينقلوا الصورة للرأي العام كما يريدوها هم، باعتبار انه لا يوجد هناك اضطهاد بحقوق الاطفال،

ودعا الى محاكمة كل مسؤول بالدول العربية امام المحاكم الدولية في لاهاي بجنيف عما ارتكبه من جرائم ضد الانسانية بتدمير الطفل في مرحلته الاولى والذي من شأنه يؤدي الى تدمير المجتمع المدني.

فيما اكد سفير النوايا الحسنة، الناشط في مجال حقوق الانسان خضر حلبي، ان الحالة السلبية القصوى لعمالة الاطفال هي غياب الطفل تربوياً عن المدرسة نهائياً.

واشار الى ان هناك حالة اخرى وهي حاجة الطفل الى ان يتغيب عن المدرسة بفترات معينة ولاسباب مبررة، مثل المجتمع الزراعي في موسم الحصاد، حيث يضطر الاولاد الى مساعدة اهاليهم.

ووصف هذه الحالة بالايجابية، باعتبار ان الطفل يتعلم روح المسؤولية والمشاركة وتقدير العناء الذي يواجهه اهاله، وزيادة احترام الاهل وتشديد الروابط العائلية، وايضاً هناك ناحية اخرى وهي تضمن استمرارية العائلة في ظروف زراعية صعبة.