إخرسْ تِرمْبُ فما تقولُ هُراءُ
واعلمْ بأنّ (الحارسِينَ) نقاءُ
قبِّحتَ مُحتقِداً يمورُ تحاملاً
من قبلِ أنْ تُستَعلَمَ الأنباءُ
يا بغلَ إسرائيلَ طِشْتَ مواقفاً
مُذ جئتَ واضطربَتْ بكَ الأرجاءُ
حُرّاسُ إيرانَ التقدُّمِ والنهى
فخرٌ لكلِّ مُروءةٍ ووعاءُ
ما أنت ترميهِمْ بدائكَ مُجرماً
يأوي إليهِ الحِقْدُ والأعداءُ
إخرسْ ترمبُ فما كلامُكَ بالذي
يُعتدُّ فيهُ فكلُّهُ إزراءُ
فالشعبُ في إيرانَ خلفَ جنودهِ
حرَساً وجيشاٌ والقلوبُ صفاءُ
أمريكَةُ الإرهابِ ساءتْ منطقاً
دوماً وما اقترفتْ لنا إنباءُ
سلْ هيروشيما ناكازاكي ما رأتْ
مِنْ ويلِ قنبلةٍ فذاكَ نداءُ
سلْ شعبَ فيتنامٍ فثَمَّ محارقٌ
جاءت بها أمريكةُ الرَّعناءُ
ومظالمُ الأفغانِ شاهدُ عصرنا
والشعبُ في أرضِ العراقِ شقاءُ
والقتلُ لليمنِ الكريمِ جرائمٌ
يُنبِئنَ عن ما يُضمِرُ الحُلفاءُ
تبّاً لكم يا حلفَ قتلِ محمدٍ
عمَلاً ... ألا فليخسأِ الجبناءُ
ولَجُرمُ أمريكا وغزوُ جنودِها
بلدانَنا بتغطرسٍ لَبلاءُ
إخرسْ ترمبَ ومَنْ يصوغُ دسائساً
فالأرضُ مِن إرهابِكم حدباءُ
بُؤْ بالهوانِ فما زمانُكَ بالذي
يَرضى بهِ وبظلمهِ الشُرَفاءُ
إيرانُ إيوانُ النباهَةِ والحَجا
والثورةُ الكبرى بها أضواءُ
لنْ تُستَفَزَّ بما كذبتُم قَولةً
وبِها التفاني والنبوغُ سَخاءُ
وسيفهَمُ المستكبرونَ جوابَها:
أنْ ليس تجدي خِسةٌ ودهاءُ
لكنَّهُ يا مَنْ نُبِذتَ مواقفاً
يكفيكَ وَصفاً أنَّكَ البغضاءُ
أمريكيا لا دامَ ظُلْمُكِ دولةً
ميراثُها التدميرُ والإغواءُ
لُعِنَتْ مبادئُ جُمِّدتْ أفعالُها
باسمِ الحُقوقِ وما لها أصداءُ
ما فازَ مِن قبلُ الغَشُومُ مُسيطراً
قطعاً ولا دامتُ لهُ الغَلباءُ
وزمانُنا هذا بشيرُ تحرُّرٍ
من كلِّ طاغيةٍ لهُ إيذاءُ
إخسأْ ترمبُ فما وفَيتَ بكِلْمَةٍ
والصدقُ منكَ مباعِدٌ وبُراءُ
ليس الزمانُ زمانَ وَغْدٍ أخرَقٍ
أبداً ومَنْ أحلافُهُ اللُّعناءُ
لو شِئتَ أطنبتُ القصيدَ بهمزةٍ
تخزيكَ يا مَنْ حزبُهُ اللُقَطاءُ
___________
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي