نتانياهو: لم نعد عدواً لبعض الدول العربية!

نتانياهو: لم نعد عدواً لبعض الدول العربية!
الإثنين ٠٤ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٦:١٩ بتوقيت غرينتش

ادعى رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، بأن كثيرين في الشرق الأوسط لم يعودوا يتعاملون مع "إسرائيل" كعدو.

العالم - الإحتلال

وفي تصريحات مساء أمس، أمام المؤتمر السنوي لوسائل الإعلام المسيحية الدولية، والذي انعقد في القدس، زعم نتنياهو عدم حدوث أعمال عنف واحتجاجات خارجة عن السيطرة بعد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو بهضبة الجولان كجزء من كيان الاحتلال، متناسيا ما حدث في العالم خاصة في العالم الإسلامي من احتجاجات حاشدة على القرار الأمريكي بإعتراف القدس عاصمة لكيان الإحتلال.

واضاف نتانياهو المتهم بالفساد والذي اوشك على مغادرة الساحة السياسية لكيان الإحتلال بالقول: لم يعد يتم التعامل مع إسرائيل على أنها عدو، بل يتم التعامل معها كحليف ضروري فيما اسماه "مكافحة الإسلام المتطرف "

و اشار نتانياهو الى العلاقات بين كيانه المحتل و بعض لدول العربية قائلاً: “الدول العربية تعترف بأن هذا التشدد يعرضها للخطر بقدر ما يعرض إسرائيل للخطر، فلذلك لدينا مصلحة مشتركة” حسب تعبيره.

و زعم نتانياهو بأن هذه العلاقات ستؤدي الى تحقيق السلام رغم الحروب التي شنتها "إسرائيل" ضد الدول العربية منذ احتلال فلسطين و قال: “علاوة على المصلحة المشتركة التي تجمعنا ضد عدو مشترك, فإن العلاقات بيننا بدأت تشهد تطبيعا في مجالات متنوعة. هذا ليس فقط من أجل طرد الشر ولكن أيضا من أجل رعاية الخير، وذلك من خلال علاقات اقتصادية وتكنولوجية وغيرها. هناك تغيير واضح، وهذا مهم، لأنه في نهاية المطاف.. هكذا سنحقق السلام”.

كلام نتانياهو يأتي في وقت تحاول بعض الدول العربية منها السعودية والامارات والبحرين تطبيع العلاقات مع كيان الإحتلال وتصفية القضية الفلسطينية حيث قامت وزيرة الثقافة الإسرائيلية قبل سنة بزيارة الإمارات كما التقي وزير الخارجية البحريني بوزير خارجية الاحتلال في اكثر من مرة رغم رفض شعوب المنطقة مع اي خطوة تطبيعة مع كيان الإحتلال.

كما تحدث نتانياهو عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية محاولاً حرف الأنظار عن ملفات فساده قائلاً:“أهم شيء هو ضمان عدم قيام إيران بتطوير الأسلحة النووية”.

وعبر نتانياهو عن فرحه من الحظر الأمريكي الذي يستهدف الشعب الإيراني خاصة في قطاع الأدوية و اضاف:"سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تعتمد الحد الأقصى من الضغوط الاقتصادية على إيران هي سياسة صحيحة ويسرني أنه تم تشديدها مؤخرا من خلال فرض المزيد من العقوبات. أعلم أنه يوجد لذلك تأثير واضح على القدرة الإيرانية على تمويل عدوانها”.

ولم يخف نتانياهو غضبه من انتصارات محور المقاومة في سوريا ودحر الإرهاب فيها حيث قال أن سياسة "إسرائيل" هي“منع إيران من التموضع عسكريا على امتداد حدودنا خاصة في سوريا”حسب زعمه.