مبادرة عبد المهدي.. هل وجدت صداها لدى العراقيين؟

مبادرة عبد المهدي.. هل وجدت صداها لدى العراقيين؟
الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٢٩ بتوقيت غرينتش

في ظل التظاهرات المطلبية التي يشهدها العراق، اطلق رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، مجموعة اصلاحات ومواقف، قال فيها إن الكثير من الاخطاء الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لم تعالج بشكل صحيح، غير ان موضوع الحكومة اذا ما استقالت لن يتحقق شيء حتى يتوفر البديل الصالح.

العالم - ما رأيكم

والسؤال الذي يتبادر الى الذهن، حول ما اذا كانت حكومة عبد المهدي ستقوم بالمهمات الملقاة على عاتقها في وقت تسعى لانضاج حل سياسي يجمع القوى السياسية بمن فيها التيار الصدري؟.

واشاد مراقبون بمبادرة عبد المهدي التي اطلقها مؤخراً بدعوة المتظاهرين بتشكيل وفد يمثلهم لإجراء حوار، وقالوا انها تمثل الحل الايجابي وجوهر الموضوع بان تشكل الجماعات المطلبية وفوداً تمثلها للحوار مع الحكومة لحلحة الازمة والوصول الى تقارب بوجهات النظر.

ورأوا أن الامور تسير نحو الحل في حال عدم سرقة التظاهرات من قبل الخارج أو من يتآمرون على العملية السياسية الجديدة في العراق، والتي توضحت من خلال الشعارات التي رفعت منذ بدايتها، وعدم إثارة الفوضى والعنف.

واعتبر المحللون، دعوة عبد المهدي للمتظاهرين بتشكيل وفد يمثل المحتجين بالدخول في الحوار مع النظام السياسي بانها خطوة على الطريق الصحيح، حتى لو كان مطلبهم هو استقالة الحكومة، يمكن ان يناقش هذا الامر مع الحكومة الحالية والطلب منها ان تقدم استقالتها بعد ايجاد البديل المناسب كي لا يدخل العراق في دوامة فوضى عارمة لا احد يعلم كيف الخروج منها، مشيرين الى ان هناك بوادر للاصلاح والحل المناسب من قبل الحكومة العراقية وبعض التعاطي الايجابي من قبل المتظاهرين الذين بدأوا يفكرون بأن الاستمرار في التظاهرات العبثية بلا اهداف او مطالب حقيقية لا يمكن ان تؤدي غرضها، ولذا لن تستطيع الدولة ان تتعامل مع اشباح والوصول الى قرارات تخدم الشريحة الواسعة من الشعب العراقي.

غير ان مراقبين اشاروا الى انه يجب عدم نسيان الاستغلال الامريكي والموساد الاسرائيلي للحراك الشعبي العراقي وسرقته بالنيابة ان كان من بعض دول المنطقة كالسعودية والامارات او عراب الفتنة كيان الاحتلال الاسرائيلي واجندته المعروفة في المنطقة، مشيرين الى ان الشعب العراقي لا يقبل اي حلول خاصة من الامريكيين بعدما عاشه من تجربته اثناء الغزو الامريكي وفعله بالعراقيين، محذرين من ما يفعله الامريكان من الضغط على الجهة الرسمية في العراق للحصول على تنازلات، اضافة الى النشاطات الاسرائيلية الاستخبارية في منطقة كردستان العراق.

ما رأيكم..

هل تبدو حكومة عادل عبد المهدي في تحدي إثبات الصدقية؟

وهل استوعب المتظاهرون خطورة الوضع والقبول بدعوة عبد المهدي؟

كيف تنظر الى تحذيرات المراقبين للمتظاهرين العراقيين من كيد امريكا والكيان الاسرائيلي؟