من أين تأتي تركيا برواتب "الجيش الحر"؟

من أين تأتي تركيا برواتب
الخميس ٠٧ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

لم يستبعد الخبير الاقتصادي اليساري التركي ألب ألتينورس، أن تكون الحكومة التركية تمول مسلحي ما يسمى بـ"الجيش الحر" من ميزانية الدولة.

العالم - سوريا

وجاء هذا التعليق في سياق تقييم ألتينورس لمشروع ميزانية 2020 التي تقدمت بها الحكومة للبرلمان، ووصفها بأنها ميزانية "عسكرية وحربية" تهتم أكثر بالجوانب العسكرية والأمنية على حساب الأغراض التنموية والاجتماعية، مشيرا إلى أن مخصصات وزارة الدفاع ارتفعت من 101 مليار ليرة إلى 141 مليارا، حسبما ذكرت صحيفة "الزمان" التركية.

وحذر ألتينورس من أن هذه الزيادة قد تكون إشارة لزيادة الحروب التي ستدخلها تركيا خلال العام المقبل والأعوام التالية، قائلا: "نحن على شفا حفرة من حرب تبتلع موارد الدولة. نحن نرى أن ميزانية جهاز الاستخبارات ارتفعت بنحو الضعف من 1,1 مليار ليرة إلى 2,3 مليار في الميزانية الجديدة كما نلاحظ ارتفاعا كبيرا للغاية في ميزانية وزارة الدفاع".

ولفت إلى توجه الحكومة إلى زيادة مخصصات العاملين في جهاز الاستخبارات، متسائلا عما إذا كان الجهاز قد قام بتوظيف عاملين جدد أم أنه يعمل على تمويل التنظيمات المسلحة في سوريا المتمثلة فيما يسمى "الجيش الوطني"، بشكل مباشر.

وأوضح أن تلك الجماعات المسلحة الموجودة في سوريا كانت على وشك الفناء، إلا أنها عادت للحياة مرة أخرى من خلال تمويل ودعم حكومة حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أنه من الصعب التكهن بحجم هذا التمويل نظرا لأن العلاقة سرية وغير رسمية.

وشنت تركيا يوم 9 أكتوبر، وسط معارضة وانتقادات واسعة من قبل السلطات السورية وحكومات كثير من الدول العربية والغربية، اعتداء على شمال شرق سوريا بمساعدة الجماعات المسلحة الموالية لها تحت مسمى عملية "نبع السلام" اسفرت عن سقوط ضحابا مدنيين.