سد النهضة .. شبح التحكيم الدولي يلوح في الأفق

سد النهضة .. شبح التحكيم الدولي يلوح في الأفق
الجمعة ٠٨ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

بعد اجتماعات طويلة، وخاصة بين المسؤولين المصريين ونظرائهم الأميركيين، انتهت مباحثات الوساطة في أزمة «النهضة» في واشنطن، بجولتها الأولى، إلى اتفاق على اجتماعات مقبلة، وسط سعي الأطراف كافة إلى استرضاء الولايات المتحدة.

العالم - أفريقيا

لا جديد في الوساطة الأميركية في أزمة سدّ النهضة. ساعات الاجتماع الطويلة في واشنطن انتهت بالاتفاق على «خريطة مبدئية وعاجلة» للاجتماعات بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا على مستوى وزراء الريّ، مع منح مهلة حتى 15/1/2020 كموعد أخير قبل اللجوء إلى التحكيم الدولي، على أن يشارك في الاجتماعات الوزراء المعنيّون وفق أربعة مواعيد محددة، يضاف إليها موعدان لاجتماعين آخرين في العاصمة الأميركية يدعو إليهما وزير الخزانة، ستيفن منوتشين، في 9/12/2019 و13/1/2020 لتقييم المجريات.

تقول مصادر مواكبة للاجتماعات إن مصر ترى أن اضطرار إثيوبيا إلى الموافقة على الوساطة الأميركية «يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية، وبدء تدويل الأزمة للبحث عن حلّ سلمي، وخاصة مع التعنت الإثيوبي على مدار المفاوضات التي انطلقت قبل ستّ سنوات».

وتتهم هذه المصادر أديس أبابا بأنها لا تستند إلى «دراسات كافية من النواحي الإنشائية والاقتصادية والاجتماعية وفق توصيات اللجنة الثلاثية الدولية، وخاصة مع عدم تنفيذ الشركة الفرنسية الاستشارية الدراسات المطلوبة، وإعاقتها».

وتُقدّر مصر أن الموقف الأميركي «داعم لها»، فيما تسعى السودان وإثيوبيا إلى تحقيق «مكتسبات إضافية»، لا تتعلّق بعملية تخزين المياه في «النهضة» حصراً.

إذ يريد المسؤولون السودانيون مثلاً الحصول على وعود برفع اسم بلادهم من قوائم «الدول الراعية للإرهاب»، وأيضاً نيل مساعدات أميركية. مع ذلك، تتوقع المصادر نفسها أن يظلّ الموقف الإثيوبي على حاله من دون تغيّر في الاجتماعات الأربعة المقبلة، مع «احتمالية عالية للجوء إلى التحكيم الدولي في نهاية المطاف»، علماً بأن ترامب أبدى خلال استقباله الوزراء استعداده لاستضافة قادة الدول الثلاث إذا لم تتوصّل إلى اتفاق في الموعد النهائي.

جريدة الأخبار