تدهور سريع لصحة الأسير العربيد خلال التحقيقات

تدهور سريع لصحة الأسير العربيد خلال التحقيقات
الجمعة ٠٨ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن وثائق طبية ’إسرائيلية’، تظهر تدهورا سريعا على صحة الأسير سامر العربيد (44 عامًا)، المتهم بالمسؤولية عن الخلية التي نفذت عملية تفجير عبوة ضد مجموعة من المستوطنين قرب مستوطنة دوليف المقامة على أراضي الفلسطينيين قرب رام الله، في آب/ أغسطس الماضي.

العالم - الاحتلال

وبحسب الوثائق؛ فإن العربيد اعتقل بتاريخ الخامس والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي، وفي فجر اليوم التالي عند الساعة (1:25 فجرًا) عرض على الطبيب وكان بحالة جيدة وفق الفحص الطبي الذي أجري له حينها في مركز تحقيق المسكوبية، قبل أن ينقل في صباح ذاك اليوم (الثاني للاعتقال) إلى سجن عوفر غرب رام الله، وعرض على طبيب آخر (عند الساعة 10:55 صباحًا).

واشتكى من آلام وضعف وحالة من الهزل في جسده، لكن الطبيب أشار إلى أن النتائج طبيعية، وعرض مرةً أخرى على الطبيب نفسه (عند الساعة 6:20 من مساء اليوم ذاته)، ولم يخرج بنتائج أخرى.

وأقر الطبيبان خلال الفحص الطبي في المسكوبية وعوفر أنه كان بصحة جيدة، ولم يتعرض لأي حدث استثنائي.

واستكمل التحقيق مع العربيد في عوفر، ثم نقل مباشرةً في اليوم نفسه إلى المسكوبية بالقدس، حيث عرض في صباح اليوم الثالث لاعتقاله، أمام الطبيب (عند الساعة 7:10 صباحًا) الذي أشار في تقريره إلى أنه وصل على كرسي متحرك وقد أصيب بنوبة قلبية، ما تسبب بنقله إلى مستشفى هداسا بحالة بالغة الخطورة.

ومع إجراء الفحوصات تبين أن لديه أكثر من كسر في أضلاعه، ووجود كدمات في العديد من أنحاء جسده، وفق تقرير الطبيب في الثامن والعشرين من الشهر ذاته (أي اليوم الرابع لاعتقاله).

ووفقًا لتلك الوثائق، فإن حالة العربيد تدهورت سريعا، وأصيب "فجأة" بحالة من الفشل الكلوي، وفقد القدرة على التنفس، مشيرةً إلى أن الأطباء اضطروا لوضعه على جهاز التنفس الاصطناعي حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.

وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن وحدة شكاوى التحقيق التابعة لوزارة القضاء تحقق فيما حدث خلال عملية التحقيق مع العربيد، وفي نهاية التحقيق ستقدم الوحدة توصياتها إلى النائب العام والمدعي العام، اللذين سيقرران ما إذا كان سيتم فتح تحقيق ضد محققي شاباك الذين حققوا معه، وبدون أن يسمح له بمقابلة محاميه.

وبحسب الصحيفة، فإن شاباك حاول تبرير ما جرى مع العربيد باتهامه بأنه يقف خلف الخلية التي نفذت الهجوم الذي أدى لمقتل مستوطنة وإصابة آخرين، وأنه بنفسه من أعد العبوة الناسفة وفجّرها عن بعد، وأنه كان ينوي مع أفراد الخلية تنفيذ هجمات خطيرة.

وكانت قناة 13 العبرية، ذكرت -أمس- أن العربيد أُخرج من المستشفى إلى عيادة مصلحة السجون لاستكمال التحقيقات معه من شاباك، حيث كان مدد اعتقاله أكثر من مرة وهو موجود بالمشفى.