فيديو.. إحتفال بالذكرى الـ30 لسقوط جدار برلين عام 1989

السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

برلين (العالم) ‏09‏/11‏/2019 – دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى مزيد من الحزم في مواجهة الكراهية والعنصرية، وذلك بمناسبة ذكرى مرور 30 عاما على سقوط جدار برلين عام 1989 من القرن الماضي، حيث شهدت بوابة براندنبورغ و هي الرمز الشهير للوحدة الألمانية، احتفالا بالذكرى حضره مسؤولون أوروبيون من بولندا والمجر والتشيك وسلوفاكيا ودول البلطيق.

العالم - أوروبا

ثلاثون عاما مرت على سقوط رمز الانقسام العالمي الذي أفرزته الحرب العالمية الثانية بين اللاعبين الدوليين في القارة العجوز.. إنها ذكرى سقوط جدار برلين الذي طبع مرحلة حكمت العالم بعد الانتصار على ألمانيا النازية وبروز الرأسمالية والشيوعية، ليتقاسما النفوذ على البر الأوروبي ويقسما العالم إلى معسكرين شرقي وغربي.

وفي المكان من العاصمة الألمانية برلين كان الجدار، الذي أشار سقوطه إلى عالم متعدد الأقطاب.. تغيرت أنظمة وانبثقت أخرى، وقد شكل سقوط الجدار حافزاً للعمل بجدية أكثر لمواجهة الكراهية والعنصرية، وهو ما أكدته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي شاركت في ذكرى سقوط الجدار.

وقالت ميركل في المراسيم إن: "التاسع من نوفمبر، يعكس بشكل خاص لحظات مروعة وسعيدة من تاريخنا، ويجعلنا ندرك وجوب مواجهة الكراهية والعنصرية بحزم.. إنه يحثنا على بذل كل ما في وسعنا للدفاع عن الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية وسيادة القانون."

لكن النفس العام في ألمانيا الشرقية وبعد ثلاثون عاما على سقوط الجدار الشهير في العالم، لا يزال متحفظا بشأن الدولة.. وفي هذا الخصوص يعتقد الدكتور في علم النفس الألماني الشرقي هانس يواخيم ماتس أن الألمان الشرقيين منتقدون للراسمالية وللنخبة بصفة عامة ومنتقدون للإعلام.

ومن هنا يؤكد ماتس أن حركة احتجاجية ضد هيمنة سياسة الغرب لا تزال حية في نفوسهم.. ويؤكد آخرون أن الانطباع السائد في ألمانيا الشرقية يؤشر لوجود شعور جماعي بالغبن يسيطر على عقول الشرقيين..ما يثير الجدل حول فشل السياسات الألمانية المركزية طوال تلك الفترة في تجاوز هذا الشعور الذي ما زال يرخي بثقله على شطري ألمانيا .

ما قالته ميركل وعبرت عنه، لا يعبر عن واقع الحال في العالم.. فجدار الفصل العنصري لا يزال يفصل بين أبناء الشعب الفلسطيني بفعل سياسة الاحتلال الاسرائيلي العنصرية المدعومة من ترامب، وعلى مرأى ومسمع من العالم، الذي تدعوه ميركل لأن يواجه سياسات الفصل العنصري.

كما والجدار الأميركي على حدود المكسيك لا يخرج عن كونه أحد أشكال التمييز والفصل العنصري في العالم.. سقط جدار وارتفعت جدران أكثر صلابة ورعونة، بفعل السياسات العنصرية لدول تدعي الحرية والديمقراطية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..