شاهد بالفيديو..

غضب الرئيس البرازيلي من الافراج عن زعيم المعارضة

الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٢٨ بتوقيت غرينتش

العالم - الاميركيتان

قال الرئيس البرازيلي الاسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا:"أريد مواصلة النضال لتحسين حياة البرازيليين. لدي رغبة في إثبات أن هذا البلد يمكن أن يكون أفضل بكثير عندما يكون هناك حكومة لا تكذب على تويتر كما يفعل بولسونارو".

كلام لولا الذي يعد من الشخصيات التاريخية لليسار البرازيلي أمام الآلاف من أنصاره اثر اطلاق سراحه بعد سجنه لأكثر من عام ونصف العام أثار حفيظة الرئيس البرازيلي الحالي جايير بولسونارو فيما لاقى ترحيبا كبيرا من مؤيديه وحلفائه في الداخل والخارج.

بولسونارو اعتبر انّ لولا حر موقتاً لكنه مدان، داعيا البرازيليين لعدم الاكتراث به واصفا اياه بالوغد والحقير.

وبخلاف امنية بولسونارو في أن يرى لولا يتعفن في السجن اعتبرت رئيسة حزب العمال غليزي هوفمان ان قرار المحكمة العليا عزز الديموقراطية والدستور المهددين من الحكومة اليمينية المتطرفة مؤكدة المضي قدما في تحقيق العدالة وإلغاء الحكم الصادر على لولا.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اعرب عن سعادته وشعبه بما وصفه حدث خروج لولا من السجن اما الرئيس الأرجنتيني البرتو فرنانديز فأكد ان هذا ما كان يطالب به منذ سنوات.

وفيما رأى المدعون على لولا أن قرار المحكمة العليا البرازيلية يخالف مبدأي الإفلات من العقاب ومحاربة الفساد أكد متابعون اعلاميون ان هذا القرار ضربة قاسية للقاضي السابق سيرجيو مورو الذي أصدر الحكم على لولا في تموز/يوليو العام 2017 والذي عينه بولسونارو وزيراً للعدل بحكومته فيما بعد.

وكان الموقع الالكتروني "ذي انترسبت برازيل" كشف معلومات تثير شكوكا في حياد القاضي السابق ناشرا رسائل تدل على تواطؤ بين مورو والمدعين المكلفين قضية الغسل السريع.

ويؤكد المتابعون ان خروج لولا من السجن سيؤدي إلى إعادة خلط الأوراق في البرازيل بما في ذلك عودة صوت المعارضة الذي اخفاه بولسونارو فضلا عن عودة حزب العمال إلى زعيمه التاريخي الذي يتمتع بدعم ملايين البرازيليين وخصوصا في الأحياء الفقيرة وانطلاق هذا الحزب بزخم اكبر في معركتة السياسية.